السلطات المغربية ترصد تحركات 5000 مهاجر من جنوب الصحراء لإقتحام سياج مليلية (المحتلة)

0
175

كشفت وسائل اعلام اسبانية ، أن السلطات المغربية ، داهمت صباح الأحد، غابات جبل “غوروغو” المطلة على مدينة مليلية المحتلة، وألقت القبض على 17 مهاجرا  من بلدان افريقيا  جنوب الصحراء.

وأشارت المصادر الصحفية الى أن المهاجرين اشتبكوا في نفس المنطقة من الجبل حوالي الساعة 3 صباحا مع القوات المغربية ، والتي استعانت خلال الغارة بطائرة “هليكوبتر”

وتعد غابات جبل “غوروغو”؛ بين مدينتي مليلية والناظور، المكان الذي يلجأ إليه المهاجرون عادة، في انتظار القفز على سياج المدينة المحتلة، وتفيد المصادر أن  السلطات المغربية  رصدت تحركات للتخطيط لتوغّل جديد في مدينة مليلية المحتلة، سيشارك فيه حوالي 5000 شخص، وهو ما تحاول السلطات المغربية إجهاضه، من خلال اعتقال المهاجرين وإعادتهم إلى المدن الواقعة في وسط وغرب المملكة. 

وأصبحت مليلية، وكذلك سبتة، التي تحتلها أيضاً إسبانيا شمال المغرب، نقطتي عبور معروفتين للمهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.

وفي وقت سابق تم الإعلان عن ما عُدّ المحاولة الجماعية الأولى من نوعها التي يخوضها مهاجرون أفارقة غير نظاميين، منذ تطبيع العلاقات بين المغرب وإسبانيا، حيث لقي خمسة من هؤلاء مصرعهم، وهم يقتحمون السياج الحدودي الفاصل بين مدينة مليلية المحتلة ومحافظة الناظور، شمال شرقي المغرب، في حين أُعلن عن إصابة 140 عنصراً من قوات الأمن المغربية.

وفي يونويو الماضي اقتحمت  مجموعة من المهاجرين غير النظاميين المتحدّرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، مدينة مليلية من خلال محاولة تسلّق السياج الحديدي بين مدينتَي الناظور ومليلية. وأوضحت السلطات، في بيان لها، أنّه في أثناء تدخّل القوات العمومية لإحباط هذه العملية التي شهدت لجوء المهاجرين إلى أساليب جدّ عنيفة، سُجّلت إصابات بين 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، من بينها خمس خطرة، فيما رُصدت 76 إصابة بين المهاجرين، من بينها 13 بليغة. كذلك سُجّلت وفاة خمسة من المهاجرين، فيما سقط بعضهم من أعلى السياج. 

https://twitter.com/NadorAmdh/status/1540324709904093188

وباتت محاولات اقتحام المهاجرين للسياج الحدودي لمليلية، شبه يومية، حيث تم إفشال ما يقارب 47 محاولة لاقتحام المدينة خلال السنة الماضية، في حين  كشفت الحكومة الإسبانية، أخيراً، أن مدينتي سبتة ومليلية شهدتا 6.800 عملية اقتحام للسياج المحيط بهما خلال السنوات التسع الأخيرة، وهو، بحسب رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان شكيب الخياري، رقم كبير يستدعي موارد مالية وبشرية مهمة من أجل التعاطي معها، خصوصاً بعد توقف المغرب عن استعمال الوسائل المميتة كما تم خلال سنة 2005، حين لقي 17 مهاجراً مصرعهم عند الحواجز السلكية باستعمال الرصاص الحي، ما أثار حينها انتقادات لاذعة للمغرب كانت سبباً مباشراً في تبني طرق أخرى للحيلولة دون ولوج المهاجرين لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، منها بالأساس إحداث خنادق وأسلاك بشفرات قاطعة، والتي لم تكن للأسف، محط استنكار من لدن الجهات الحقوقية الرسمية على وجه الخصوص.