البحر المتوسط مقبرة المهاجرين..مصرع 29 ألف مهاجر أثناء محاولة الوصول إلى أوروبا منذ 2014

0
228

قالت منظمة الهجرة الدولية، الأربعاء، إن أكثر من 29 ألف مهاجر غير نظامي لقوا مصارعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى الأراضي الأوروبية، منذ عام 2014.

وأوضحت المنظمة، في تقرير لها، أن ازدياد مشكلة الهجرة غير النظامية في السنوات الأخيرة كشف مرة أخرى عن المأساة الإنسانية.

وأضافت أن البحر الأبيض المتوسط، هو الطريق الأكثر استخداماً من المهاجرين غير النظاميين للوصول إلى دول القارة الأوروبية.

وأشار التقرير إلى أن البحر المتوسط تحول إلى ما يشبه مقبرة المهاجرين غير النظاميين لكثرة الوفيات فيه، و أنه خلال العامين الأخيرين فقط، لقي 5 آلاف مهاجر غير نظامي حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوربا، ومنذ مطلع يناير/كانون الثاني 2021، فقد نحو 2836 مهاجرا حياتهم بسبب غرق قواربهم أثناء الانتقال إلى أوربا.

وفي السياق، أعلنت منظمة (أطباء بلا حدود) غير الحكومية، أمس الثلاثاء، العثور على “3 مهاجرين مكبّلين و4 آخرين مصابين بجروح” في جزيرة ليسبوس اليونانية ببحر إيجة، أحد منافذ المهاجرين واللاجئين للدخول إلى أوربا.

وعثر فريق من المنظمة على المهاجرين بعد تلقي “بلاغ رسمي بشأن مجموعة أشخاص وصلوا حديثا إلى ليسبوس وهم بحاجة إلى علاج عاجل”، كما ذكرت المنظمة في بيان.

وذكر المهاجرون أنهم تعرّضوا للضرب.

وقال منسق المنظمة في ليسبوس “مع اقترابنا سمعنا صرخات، وعندما وصلنا وجدنا 22 شخصا، كانوا جميعهم يبكون، تم تكبيل 3 أشخاص بشدة بقطع من البلاستيك، وأصيب 4 بجروح”.

وبحسب شهادات المهاجرين، فإن “الإصابات نجمت عن عنف مجموعة من الأشخاص غادروا المكان قبل وصول العاملين في المنظمة”.

وأوضحت المنظمة أنها أبلغت الشرطة على الفور بهذا الحادث، وتولت نقل المصابين إلى المستشفى لمتابعة علاجهم.

ولم تعلّق الحكومة اليونانية على الحادث، في حين دعتها المنظمة إلى “اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، وضمان تلقي الأشخاص استقبالا آمنا وحماية وتدابير اللجوء”.

وتوجّه منظمات غير حكومية تُعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان ووسائل الإعلام اتهامات إلى اليونان، التي أبلغت مرارا عن إساءة معاملة المهاجرين واللاجئين، وإبعاد الأشخاص الذين يصلون إلى أراضيها للذهاب إلى أوربا الغربية.

ولطالما نفت الحكومة اليونانية المحافظة هذه الاتهامات، وقالت إنها ملزَمة بضمان “أمن حدودها التي هي أيضا حدود الاتحاد الأوربي” في شرقي المتوسط.

وأعلن وزير الهجرة اليوناني أن هذه السياسة الصارمة أدت إلى “انخفاض كبير” في عدد المهاجرين الوافدين إلى اليونان، وفق قوله.