اعتمد المشاركون في المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات للأمم المتحدة “إعلان فاس”، خلال اجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات، والذي ينص على أهمية مساهمة الشباب خاصة الأفارقة منهم في النقاشات التي شهدها منتدى فاس، مع الاشادة بالتزام هؤلاء الشباب بتقديم النموذج من خلال الانخراط في أنشطة المنتدى ذات الصلة بالإعلام والتعليم والهجرة، بجعل هذا المنتدى فضاء مثمرا لتعزيز التفاعل الإنساني وتشجيع الحوار والسلام.
وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم، رسالة سامية إلى المشاركين في أشغال المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الذي ينعقد يومي 22 و23 نونبر بمدينة فاس. #FezForum#OneHumanity
🔗https://t.co/z8Fn5CyARw pic.twitter.com/lk81b9gADR— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) November 22, 2022
ودعا ” إعلان فاس “إلى ضرورة “التنفيذ الكامل لما تم التوافق عليه والالتزام التام به في منتدى فاس حتى تتمكن الحكومات من تجاوز التحديات والتقدم نحو أهداف العيش المشترك، في مجتمعات سلمية ودامجة، تحقيقا للتنمية المستدامة.
وسجل الإعلان أن “حرية التعبير وحرية المعتقد مترابطتان بشكل وثيق وتعززان بعضهما البعض”، مشددين على “الدور الذي يمكن أن تضطلع به هذه الحقوق في محاربة كافة أشكال التعصب والتفرقة القائمة على الدين أو المعتقد”.
كما رحب المشاركون بطلب غينيا الاستوائية استضافة الاجتماع الإقليمي الإفريقي لتحالف الحضارات للأمم المتحدة سنة 2023، وكذا الطلب الذي تقدمت به البرتغال باستضافة المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات للأمم المتحدة بلشبونة سنة 2024.
في سياق متصل، وقالت “جون أفريك” إنه منذ رفع القيود الصارمة -إغلاق الحدود، الحجر، وتقييد الحركة- التي قررها المغرب لمحاربة كوفيد- 19، لم تتوقف المملكة عن تنظيم أو استضافة القمم بجميع أنواعها. آخرها، كان يومي الثلاثاء والأربعاء مع الدورة التاسعة لمنتدى تحالف الأمم المتحدة للحضارات (UNAOC) والذي عقد لأول مرة في إفريقيا. تم إعداد المنتدى بالكامل تقريبا باللغة الإنكليزية، وضم حوالي خمسين دبلوماسيا وسياسيا وممثلي الطوائف الدينية المختلفة. موضوع الاجتماعات كان “نحو تحالف من أجل السلام.. العيش معا كبشرية واحدة”.
وأضافت المجلة الفرنسية، أنه بعد الكلمة الافتتاحية التي ألقاها المستشار الملكي أندريه أزولاي، بدأ الممثل السامي لتحالف الحضارات ، ميغيل أنخيل موراتينوس، مداخلته بدحض الأطروحة الشهيرة والمثيرة للجدل للمفكر الأمريكي صامويل هنتغتون، “مشددا على أنه لا يوجد صراع حضارات. بل إن هناك تضارباً في المصالح وتضارباً في الجهل”، كما صرح وزير الخارجية الإسباني الأسبق.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الموجود أيضا في فاس، إن الوضع الحالي يمكن مقارنته بالوضع الذي أدى إلى إنشاء تحالف الحضارات. فالشعبوية تثير غضب المجتمعات وتثير أسئلة دون الإجابة عليها، وفق غوتيريش، الذي حذر أيضا ”من التهديد النووي المتزايد الذي يغذيه الخطاب الخطير”.
السيد موراتينوس: أود أن أؤكد أنا والأمين العام للأمم المتحدة، على أن هذه النسخة من المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، هي الأنجح منذ انعقاد المنتدى الأول في مدريد. وفي هذا الصدد، أود أن أسلط الضوء على العوامل الكامنة وراء نجاح هذه النسخة. pic.twitter.com/Rub0gfcvOa
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) November 23, 2022
وأشارت “جون أفريك” إلى أن تحالف الأمم المتحدة للحضارات (UNAOC) تأسس عام 2005، وهو نتاج مبادرة مشتركة بين إسبانيا وتركيا، ويهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين المجتمعات والثقافات والحضارات.
واعتبرت المجلة أنه في السياق الحالي للتوترات المتزايدة بين بلدان الشمال والجنوب، المرتبطة بشكل خاص بقضية الهجرة، سيكون لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة من الناحية النظرية دور مهم. وهذا بلا شك ما يفسر سبب دعوة رئيس الدبلوماسية التركية، مولود تشاووش أوغلو، للأمين العام للأمم المتحدة، ليطلب منه “بودّية ودبلوماسية” المزيد من الوسائل المالية للمؤسسة.