استنفار أمني بمدينة الدارالبيضاء على إثر اكتشاف سيارة ‘مشبوهة’ قرب نادٍ يهودي+ فيديو

0
302

لم يتعرّض يهود المغرب لهجمات جماعية أو لمذابح أو لأحداث عنف من أيّ نوع من جانب المغاربة المسلمين، وحتى أشد المصادر الصهيونية تطرّفاً لا يذكر أيّ شيء من ذلك.

الدارالبيضاء – كشف بلاغ لمصالح الأمن المغربي  بالدار البيضاء، أنها بعد رصدها لسيارة مهملة تخلى عنها صاحبها  في ظروف مشكوك فيها، صباح اليوم الجمعة 13 يناير 2022،طبقت “بروتوكولا أمنيا للتعاطي مع المواد المشبوهة”، حيث تم إخضاع السيارة لفحص دقيق بواسطة الكلاب المدربة للشرطة، وباستخدام معدات الكشف عن المتفجرات، فتبين أنها لا تحمل أية مواد مشبوهة ولا تشكل أي خطر على سلامة الأشخاص والممتلكات.




واوضح  البلاغ،  أن إجراءات البحث والتحري، مكنت من تشخيص هوية صاحب السيارة، الذي كان قد تخلى عنها وغادر المكان، كما تم تحديد مكانه وضبطه بمنزل عائلته، حيث كشفت المعطيات الأولية للبحث وإفادات أفراد أسرته أنه يتابع العلاج بسبب مرض عقلي.

وكانت  دوريات الأمن بالمدينة  قد انتقلت صباح اليوم، وعلى رأسها عناصر من الفرقة المختصة بالمتفجرات، الى مكان العربة المشتبه فيها بجانب نادي يرتاده يهود مغاربة وقامت بتطويق المكان الذي تتواجد فيه  والتحقق من وجود   متفجرات على متنها من خلال استكشاف  محتوياتها بواسطة كلاب بوليسية. 

لم يتعرّض يهود المغرب لهجمات جماعية أو لمذابح أو لأحداث عنف من أيّ نوع من جانب المغاربة المسلمين، وحتى أشد المصادر الصهيونية تطرّفاً لا يذكر أيّ شيء من ذلك. تاريخ وجود اليهود في المغرب قديم، وخصوصاً أن عدداً كبيراً من يهود الأندلس قد لجأوا إلى المغرب واستقروا فيه، بعد سقوطها في أيدي الإسبان سنة 1492.

ومنذ تولي الأسرة العلوية الحكم في المملكة المغربية الشريفة (التي لا تزال تحكم إلى اليوم) على يد مولاي رشيد عام 1668، حظي اليهود بعطفٍ خاص من قبل سلاطينها الذين أتاحوا لهم الفرصة للعيش بأمان، والعمل بحرية واطمئنان. وقبل تأسيس “إسرائيل” سنة 1948، كان عدد اليهود في المغرب يزيد على 250 ألفاً، أي نحو 2.5% من السكان، وهو أكبر تجمع لليهود في البلاد العربية على الإطلاق.