اتفق المغرب وإسرائيل على توسيع تعاونهما العسكري ليشمل الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الالكترونية، وفق ما أفاد بيان لقيادة القوات المسلحة الملكية الثلاثاء إثر اجتماع لجنة مشتركة بالرباط.
وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المغربية إن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية الفاروق بلخير ومدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الدفاع الإسرائيلية درور شالوم، ترأسا بالرباط الاثنين والثلاثاء الاجتماع الأول للجنة تتبع التعاون المغربي الإسرائيلي في محال الدفاع.
واتفق المسؤلان على “تعزيز هذا التعاون أكثر وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى خاصة الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية”، وفق ما أضاف البيان.
كما تطرق الاجتماع إلى مختلف مجالات التعاون العسكري من اللوجيستية والتدريب فضلا عن “اقتناء وتحديث التجهيزات”.
الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية رفقة السيد درور شالوم مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، من اجتماع اليوم.#StrongerTogether 🇲🇦🇮🇱 pic.twitter.com/rf36F3hEjU
— Royal Moroccan Armed Forces (@MoroccanArmed) January 17, 2023
وكان المغرب وإسرائيل قد أبرما اتفاق تعاون أمني في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أثار حفيظة الجارة الجزائر التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في صيف ذلك العام، في سياق توتر حاد بينهما بسبب النزاع حول الصحراء المغربية.
وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو الانفصالية بالمال والسلاح وتوفر لها غطاء سياسيا دوليا وإقليميا، لكن الدبلوماسية المغربية نجحت في السنوات الأخير في عزلهما بعد اتساع قائمة الدول العربية والغربية والافريقية المؤيدة لمقترح الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب ودعمت مغربية الصحراء عبر افتتاح بعثات دبلوماسية في الاقاليم الجنوبية للمملكة.
وتزامن اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل أواخر العام 2020 مع اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة على صحرائها المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
وتضمن الاتفاق الأمني بين الرباط وتل أبيب أيضا “التعاون في مجال الصناعة الدفاعية ونقل التكنولوحيا” بينما أشارت مصادر إعلامية متفرقة منذ نحو عامين إلى اقتناء المغرب أسلحة إسرائيلية متطورة بينها مسيرات حربية، من دون أي تأكيد رسمي من الرباط.