مقاوم بمسدس يقتل 10 مستوطنين ويصيب 23 آخرين في عملية القدس تهزّ “إسرائيل”.. أعلى حصيلة يومية منذ سنوات ثأراً لجنين

0
240

أعلنت مصادر إعلامية عبرية، مقتل 8 مستوطنين، وإصابة 23 آخرين على الأقل بجروح، بعضهم جروحه خطيرة، في عملية إطلاق نار، نفذها مقاوم فلسطيني داخل مستوطنة “النبي يعقوب”، هو خيري علقم (21 عاماً) من مخيم شعفاط في القدس المحتلة. 

وأفادت وسائل إعلام اسرائيلية، أن المقاوم علقم وصل إلى مستوطنة مستوطنة “النبي يعقوب” المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، وترجل من سيارة كان يستقلها، وأطلق النار على مجموعة من الصهاينة، ومن ثم تحرك المنفذ وأطلق النار على مجموعة أخرى، واستمرت العملية لمدة 20 دقيقة. 

وأظهرت مقاطع فيديو للحظات الأولى لعملية إطلاق النار.

وفي تفاصيل نشرتها صحيفة معاريف الإسرائيلية، قالت إن المنفذ خيري علقم “ترجَّل من سيارة وفتح النار على المارة، على بُعد نحو 100 متر من كنيس يهودي في مدينة القدس”. 

بحسب الصحيفة فإن المنفذ خيري علقم تحرك بعد ذلك ليطلق النار على مستوطنين آخرين، قبل أن يشتبك مع عناصر الشرطة ويُستشهد.  

فيما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن منفذ العملية نصب كميناً للمستوطنين، وعندما خرجوا من الكنيس أطلق النار عليهم ثم بدأ بإطلاق النار على المارة، ثم أطلق النار باتجاه شرطي.

أضافت الصحيفة أن “عملية الليلة هي الأخطر خلال السنوات العشر الأخيرة”. 

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صوراً، قالت إنها للمسدس الذي نفذ به الشاب خيري علقم العملية. 

ويشار إلى أن وسائل إعلام وناشطين نشروا في البداية اسماً مختلفاً لمنفّذ عملية القدس، وصوراً تبيَّن فيما بعد عدم دقتها.

وكانت فصائل فلسطينية، بينها حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، قد نددت بالعملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين، والتي أسفرت عن 9 شهداء بينهم مسنة، صباح الخميس. 

وتوعّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، إسرائيل بـ”دفع ثمن المجزرة التي ارتكبتها في جنين”، مشدداً على أن “رد المقاومة لن يتأخر”.

فيما حذّرت حركة “الجهاد الإسلامي” من “اندلاع معركة قريبة ومفتوحة بقطاع غزة، في حال لم تتوقف العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين”. 

والشهداء هم: صائب عصام محمود أزريقي (24 عاماً) من مدينة جنين، وعز الدين ياسين صلاحات (26 عاماً)، وعبد الله مروان الغول، ووسيم أمجد جعص، والمسنّة ماجدة عبيد من مخيم جنين، ومعتصم أبو الحسن من اليامون، ومحمد محمود صبح، والشقيقان محمد ونور سامي غنيم من برقين.

وخلال الاقتحام، منعت قوات الاحتلال إجلاء جثث الشهداء ووصول فرق الإسعاف إليها، حيث أُعيقت مركبات الإسعاف عن دخول المخيم لإنقاذ الجرحى، وسط قطع تام للتيار الكهربائي عن مخيم جنين.

في حين كشف تقرير لـ”الأناضول”، نقلاً عن سكان في جنين، أن المخيم شهد “معركة حقيقية” نفذها الجيش الإسرائيلي، استخدم خلالها الرصاص الحي والقذائف وطائرات مُسيّرة، ومركبات مصفحة؛ مما خلّف دماراً في البنية التحتية للمخيم، ودُمرت مبانٍ ومركبات.

ومنذ أشهر تشهد الضفة الغربية تصعيداً ملحوظاً في التوتر؛ جراء اقتحامات واعتقالات إسرائيلية تفجّر اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى.