بايتاس: أولوية الحكومة توفير المنتوجات الغذائية للمواطنين والموطنات بأسعار معقولة..إطعام أوروبا على حساب الشعب المغربي؟!

0
455

تسابق الحكومة المغربية الوقت، قبل شهر رمضان المعظم، لتوفير السلع الغذائية والقضاء على ارتفاع الأسعار، حيث أكد مصطفى بايتاس، أن الحكومة تعطي الأولوية للسوق الوطنية ولايمكن أن تُفضِّلْ أي سوق أجنبي خاصة ونحن على أبواب رمضان.

ارتفاع غير مسبوق في الأسعار بالأسواق المغربية قبل رمضان.. هل تنجح حكومة الملياردير ” عزيز أخنوش” في احتواء الأزمة؟

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في ندوة صحفية تلت المجلس الحكومي، الخميس، بأن الأولوية للسوق المحلية الخاصة بالمستهلكين المغاربة، ومع تحسن الأمطار وتحسن المناخ ومعه إنتاجية العديد من الخضر والفواكه، حتى نرجع للوتيرة العادية في الإنتاجية.

وأشار أن المغاربة يريدون الخضر والفواكه بأسعار معقولة، والأولوية الأساسية للحكومة هي توفير المنتوجات الغذائية للمواطنين والموطنات بأسعار معقولة.




وأشار بايتاس ” عندما نصل إلى مستوى من الاكتفاء بأسعار معقولة، آنذلك يمكن أن نوجه المنتوجات المغربية للأسواق الخارجية”.




ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي” أمس الثلاثاء، فإن واردات إسبانيا من الخضر والفواكه المغربية، بلغت 540 ألف و149 طنا، ليكون المغرب بذلك هو أو مصدر للخضر والفواكه إلى إسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي.

وحسب نفس المصدر، فإن القيمة المالية لما صدره المغرب من المنتوجات الفلاحية خضر وفواكه، بلغت 930 مليون أورو، خلال سنة 2022، مسجلة زيادة بلغت 21 بالمائة، مقارنة بالقيمة المالية التي بلغتها قيمة الصادرات المغرب من نفس المنتوجات نحو إسبانيا في سنة 2021.

وقالت الوكالة الرسمية للأنباء الإسبانية، إن هذه الأرقام تُعزز المركز الذي يحتله المغرب كأحد أكبر المصدرين للمنتوجات الفلاحية إلى إسبانيا من خارج بلدان الاتحاد، متبوعا بكوستا ريكا التي صدرت أكثر من 322 ألف طن من الخضر والفواكه إلى السوق الإسباني العام الماضي، ثم البيرو في المرتبة الثانية بحجم 217 ألف و554 طن.




ورغم ما تعانيه الأسرة المغربية حسب ما جاء في مجموعة من مقاطع الفيديو المرفق للتقرير، للناطق الرسمي باسم حكومة رجل الأعامل ى”أخنوش” حيث قال:  ” اليوم جميع الإجراءات التي قامت بها الحكومة سواء على مستوى الرقابة أو اللقاءات التي تعقد مع المنتجين من أجل تحفيزهم أكثر وتشجيعهم”.

وأكد أن الحكومة لم تدعم ماليا أي قطاع إنتاجي باستثناء ما هو موجود في المساطر والقوانين، مشيرا أن هناك اجتماعات مع المنتجين.




وأوضح أن الحكومة استطاعت التحكم في أسعار الكثير من المواد، لكن العمل والمراقبة مستمرة ويجب أن تبقى ويرتفع إيقاعها للحفاظ على الأسعار في مستويات معقولة جدا.   

وعلى الصعيد الأوروبي، فإن فرنسا لازالت تتربع على عرش البلدان الأكثر تصديرا للمنتوجات الفلاحية إلى إسبانيا، حيث بلغ حجم الصادرات الفرنسية إلى إسبانيا العام الماضي مليون طن، متبوعة بالبرتغال التي بلغ حجم صادراتها إلى إسبانيا العام الماضي 342 ألف 877 طن، ما يشير إلى أن المغرب هو الثاني بعد فرنسا على المستوى الدولي في صادرات الخضر والفواكه إلى إسبانيا.

ويأتي ارتفاع الصادرات المغربية من الخضر والفواكه إلى إسبانيا، في وقت تشهد فيه المملكة المغربية ارتفاعا كبيرا في أسعار هذه المنتوجات الفلاحية منذ العام الماضي، وهو ما يُعطي إشارات واضحة على أن حكومة عزيز أخنوش تمنح الأولوية إلى التصدير إلى الخارج.

غير أن هذه السياسة دفعت ذات الحكومة مؤخرا إلى تخفيض مستوى التصدير، خاصة إلى البلدان الإفريقية، من أجل خفض الأسعار في الأسواق المحلية، بعد ظهور مؤشرات على اضطرابات محتملة، نتيجة السخط العارم الذي يجتاح العديد من طبقات المجتمع المغربي نتيجة الارتفاع المهول للأسعار في الأسواق.