زكية المراكشية: العمل الجمعوي يحتاج إلى طاقة بدنية وعقلية ونفسية متناسقة لكي ينجح على أرض الواقع

0
345

أجري الحوار رشيد قريش

ولوج المرأة للحياة المجتمعية، أملته متغيرات سريعة داخل المجتمع المغربي، في القراءة والتعلم واكتساب الخبرات بالنسبة للمرأة دافع أساسي لتحمل المسؤولية الاجتماعية، ليس انتقاصا للرجل أو المجتمع الأبيسي (الأب)، أو تغليب المجتمع الاميسي (الأم)، لكن منطق الأشياء وطبائع الأمور، تسير بهذا الشكل، تكامل طبيعي من اجل مجتمع سليم ومتساوي وعادل في توزيع الأدوار.

لمعرفة المزيد، أجرينا الحوار التالي، مع رئيسة جمعية ساكنة الغد للتضامن والتكافل الاجتماعي، زكية بويز كان، بدوار مولاي المهدي بمنطقة رياض السلام جليز مراكش.

 ما هو الدور الأساسي للجمعيات؟

إن العمل الجمعوي، فضاء تجسد من خلاله، أفضل الصفات الإنسانية، مثل التضامن والتآزر والإخاء والتعاون، لأننا داخل مجتمع يتميز بالطبقات و التفاوت في الأرزاق والمعاش، لذلك، خلقت الجمعيات التضامنية لهذا الغرض الإنساني. ومشاركة المرأة فيه، كونها أكثر حنانا وعطفا على ذوي الاحتياجات، سواء افراد او جماعات، أسوياء أو معاقين، فالعمل يكون مخصصا لهم.

ما هي الإمكانيات التي تحقق نجاح المشروع الجمعوي؟

صراحة، لكي ينجح المشروع الجمعوي، لابد أن تكون الجمعية متأكدة من مشروعها المجتمعي ولها أطر تمتاز بالكفاءة والقدرة على الابتكار والخلق المبادرة الشجاعة. كما يحتاج إلى أدوات لوجستيكية ومالية، وهذا الشرط مرهون بقدرة الجمعية على الترافع أمام السلطات المحلية، التي تمنح منحا ودعما للجمعيات التي ترى أنها تستحق الدعم لإنجاح المشروع الاجتماعي.

ما هي أهم المبادرات التي قامت بها جمعيتكم؟

بالنسبة لجمعيتنا فهي فتية، تأسست منذ عام تقريبا، وهي تلامس خطاها نحو التقدم والتطور، وقامت بالعديد من المبادرات الإنسانية والاجتماعية لفائدة العديد من المنخرطين والمستفيدين. كما قمنا بشركات متنوعة مع بعض الجمعيات المدنية بمراكش من أجل تبادل الخبرات والأفكار، وهذا شيء أساسي كما قلت سابقا. في هذا الإطار، قمنا بتوزيع لعديد من المساعدات الغذائية لفائدة الأسر الفقيرة والتي تعاني من الهشاشة والإقصاء، بشراكة مع جمعية مدنية محلية. وأيضا قمنا بحفل إعذار بعض الأطفال من الأسر الفقيرة بشراكة مع فرع جمعية التضامن الثقافي ومساعدة المعاقين بكليز، وتضمن البرنامج الإنساني، فطورا جماعيا حفلا موسيقيا شعبيا وفرقة الدقة المراكشية، وزعت خلاله أدوية وملابس تقليدية على الأطفال المستفيدين، حيث تحملت الجمعية كافة المصاريف لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية.

هل هناك مبادرات أخرى للجمعية؟

نعم لها عدة مبادرات، مثل التوجيه الأسري والشبابي والطفولة، حيث تنظم الجمعية العديد من الأنشطة الثقافية والتربوية لفائدة المنخرطين والمستفيدين والأغيار أيضا. كما نظمت الجمعية العديد من الدوريات كرة القدم. 

أمنيتك كرئيسة جمعية فتية؟

صراحة نريد من السلطات المحلية تفهم أهدافنا النبيلة الإنسانية والاجتماعية التي نسعى لتحقيقها، من خلال دعم مالي معقول ومراقب، لأننا نتعامل مع شريحة من المجتمع في أمس الحاجة إلى مساعدات آنية، كالطبيب والأدوية والملابس والأغطية ومواد غذائية في مناسبات يعرفها الشعب المغربي لتجاوز سؤال الحاجة، وتكسير الميز والتفاوت الطبقي، كل هذا من أجل إدخال السرور للفقراء المحتاجين.