شاهد..نزار بركة يصحح لميارة ويؤكد على التطابق مع توجهات الملك في العلاقات مع إسبانيا

0
564

ضمنيا شكلت الخرجة الأخيرة لنزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال، ردا على تصريحات سابقة أصدرها النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين بمناسبة نشاط حزبي ضيق، لاسيما تلك المتعلقة بسبتة ومليلية، ورفعا للبس عن موقف الحزب من العلاقات المغربية الإسبانية، الذي ليس سوى الموقف ذاته الذي أسسه الملك محمد السادس لاسيما، بعد التحول الكبير الذي أحدثه اعتراف رئيس حكومة إسبانيا السيد بيدرو ساشنيز بأن مقترح الحكم الذاتي، هو الحل الأنسب والأساسي والضروري لحل هذا النزاع المفتعل بالصحراء، مما اعتبره المغرب موقف داعم لمغربية الصحراء، هو الأهم بعد موقف الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بمغربية الصحراء.
ووصف بركة إعتراف إسبانيا بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية بالنقلة النوعية على مستوى الدول الأوروبية، مبرزا أنه “توجد حاليا 90 دولة في العالم كلها تؤكد على أن الحكم الذاتي هو الحل للنزاع المفتعل، وذلك بعدما كانت سابقا فرنسا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي كانت ترى في الحكم الذاتي حلا مهما للنزاع، بينما اليوم توجد 12 دولة أوروبية تعترف بذلك، أي أن 11 دولة صرحت باعترافها الرسمي بعد الاعتراف الإسباني بالحكم الذاتي، من بينها ألمانيا وهولندا وبلجيكا واللوكسمبورغ والنمسا وغيرهم” حسب تصريح بركة.




ميارة الذي لم يكن موفقا في التعبير عن الموقف المتجدد من العلاقات المغربية الإسبانية حاليا، اضطر فيما بعد إلى الخروج مجددا لتصحيح تصريحه الحزبي هذا، من خلال حوار أجراه مع جريدة الأخبار.

ولم يتبن الأمين العام لحزب الإستقلال، خلال لقاءه بأطر ومناضلات ومناضلي الحزب بجهة فاس – مكناس، يوم أمس الأربعاء، تصريحات النعم ميارة، بل بالعكس من ذلك، فقد حاول توضيح الجدل الذي راج بسبب أقوال النعم ميارة، غير المحسوبة وغير الدقيقة حسب المراقبين. فضلا عن ذلك فقد أكد حفيد علال الفاسي، على موقف حزبه بخصوص العلاقات المغربية الإسبانية بكونه “موقف مبدئي ثابت لا يخضع للمزايدات السياسوية، وهو نابع من السياسة الخارجية للملك محمد السادس”. حسب تعبيره.

ردا على تصريحات النعم ميارة..وزيرة الدفاع الاسبانية: اسبانية سبتة ومليلية “غير قابلة للتفاوض”

وعن هذه العلاقات، قال بركة أنها رسمت بواسطة خريطة طريق من قبل الملك محمد السادس الذي قاد شخصيا عملية إبرام التفاهات مع الحكومة الإسبانية، وهي خريطة تدافع بشكل قوي عن مصالح وعن وحدة المغرب الترابية. واعتبر بركة أن هذه الخريطة لها أهمية قصوى في السياق الحالي، مؤكدا أن حزب الاستقلال، قيادة، مناضلات ومناضلين ملتزمون ومتشبثون بما حدده الملك محمد السادس في هذه العلاقات مع الجارة إسبانيا.

ولم يتوقف بركة عند التأكيد على التشبث بالموقف الذي رسمه الملك تجاه الروابط مع الدولة الإيبيربة الشقيقة والصديقة، بل شدد على أن هناك عنصر بالغ الأهمية، ضمن خريطة الطريق بين البلدين، وهو ضرورة التركيز على ما يجمع ويوحد، اعتبارا لوجود ما أسماه بركة المصير المشترك الذي يحتم الاشتغال بشكل جماعي من أجل مصلحة الشعبين والبلدين، مع القيام بما ينبغي في المجال الاقتصادي أو الديبلوماسي أو السياسي والاجتماعي والبيئي.

رئيس مجلس المستشارين المغربي: سنسترجع سبتة ومليلية بدون سلاح أو تنازل