لم يعد يصدق على واقع الشعب المغربي المقهور اليوم وحكومته غير أن كليهما أصبح في واد، فالحكومة في واد المال والشعب في واد المعاناة، الحكومة التي كان من المفترض أن تجعل معاناة الشعب نصب عينيها وتمنحه الاهتمام الكبير، وتقف معه في مختلف معاناته، وخصوصا قبيل هذا العام الذي أصبح فيه التضخم هيكلياً وليس مؤقتا، أي أن المغاربة مجبرون من الآن فصاعدا على التعايش مع الغلاء المزمن لأنه دائم ومستمر ولا حل له في الأفق القريب.، ذهبت حكومة رجل الأعمال “الملياردير عزيز أخنوش” بعيدا من ذلك وجعلت من جمع المال قبلة لها.
وقد لاحظ بعض المراقبين أوجه اختلاف بين حكومة الملياردير عزيز أخنوش حيث أن الحكومة لا تهتم بغير الأغنياء وجمع المال وما يقرب إليهم من قول أو عمل، بخلاف حكومة بنكيران والعثماني، الذي ما فتئا يتقربا من الفقراء والضعفاء، ويفسحا لهم المجال في مختلف اللقاءات التي يبرز فيها للاعلام.
ضف إلى ذلك أن الحكومة باتت تتجاهل معاناة الشعب، ووتجاوز الفقراء وأحوالهم إلى الأغنياء، حتى أطلق عليها بعض المراقبين “حكومة الأغنياء”.