شاهد .. صواريخ المقاومة “ثأر الأحرار”، رداً على “السهم الواقي” أنزلت بالإسرائيليين الرعب وهروب وزراء وجنود ومستوطنين

0
855

الجيش الإسرائيلي قد أعلن إطلاق 866 صواريخ من قطاع غزة اجتازت 672 منها الحدود باتجاه إسرائيل. 

المقاومة قالت كلمتها من خلال اشهار ورقة قوه جديدة بوجه الجيش الصهيوني ، تمثلت بكمية كبيرة من الصواريخ أطلقت لأول مرة تجاه القدس، لتسقط في “غوش عتصيون”، محدثة إرباكاً كبيرة لدى سلطات الكيان، الذي تفاخر في بداية العدوان بتوجيه ضربة كبير للمقاومة (الجهاد الإسلامي على وجه الخصوص)، طارحاً إشكالية كبيرة مفادها: ما الهدف من الاغتيالات التي استهدف أربعة من قياديي الصف الأول لسرايا القدس، في وقت تثبت الأخيرة أنها قادرة على الاستمرار بضرب عمق الكيان من غوش عتصيون إلى غوش دان؟

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات، احتوت لقطات وثّقت حجم الرعب والفزع الذي انتاب الإسرائيليين على كل المستويات سواء مستوطنين أو جنود أو وزراء من جراء صواريخ المقاومة الفلسطينية في أعقاب العدوان على غزة.

وأظهر مقطع فيديو، لحظات الهلع والهروب بعد انطلاق صافرات الإنذار في مدينة ريشون لتسيون قرب تل أبيب، على إثر الصواريخ التي أطلقتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وتداول ناشطون مقاطع مصورة تظهر جنود الاحتلال وهم يلقون أسلحتهم ويفرون لحظة وصول صواريخ المقاومة إلى المستوطنات في محيط غزة.

هروب جنود اسرائيليين و رمي أسلحتهم على الهواء مباشرة.

كما تم تداول مقطع فيديو يوثّق لحظة هروب وزيرة الاتصالات لدى الاحتلال ميري ريغيف، إلى الملاجئ خشية من صواريخ المقاومة، القادمة من غزة.

تكرر هذا الأمر أيضامع الوزير بحكومة الاحتلال عميحاي شيكلي، الذي اختبأ في أحد الملاجئ خلال جولته في “سديروت”.

وكانت صفارات الإنذار قد دوت من تجمع مستوطنات “غوش عتصيون” بالخليل ومستوطنة إفرات غرب بيت لحم وصولًا إلى بيت شميش غرب القدس. صفارات الإنذار دوت كذلك في ألون شفوت والعازر وإفرات وبيتار عيليت وبات عاين وجفاعوت وهار جيلو وكفار عتصيون، ونافيه دانيئيل جنوب بيت لحم.

من جهتها، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إنّ “معركة ثأر الأحرار صفحة جديدة من صفحات التضحية والبطولة”. جاء ذلك، في أعقاب دك المقاومة، عمق كيان الاحتلال بوابل كثيف من الصواريخ، أوقعت أضرارا جسيمة في البنى التحتية والمباني الاستيطانية، كما أجبرت عشرات المستوطنين على الهروب إلى الملاجئ.

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، إنّ “المقاومة تقوم بواجبها بشكل موحد في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني في مواجهة استمرار عدوان الاحتلال”. وأكد قاسم في تصريح صحفي، أن “الاحتلال لن ينجح في كسر إرادة مقاومتنا أو صمود أهلنا عبر تصعيد إرهابه، وكل التجارب أثبتت استحالة انتصار الاحتلال في معركة الارادات مع شعبنا الفلسطيني”.

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، عن ارتفاع عدد الشهداء، جراء العدوان “الإسرائيلي” المستمر على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء الماضي. ووصل عدد الشهداء وفق متابعة الوزارة إلى 31 شهيداً، بينهم 6 أطفال و4 نساء ومسِنّان، وإصابة 93 مواطن بجراح مختلفة منهم (32 طفل و17 سيدة). وكانت وزارة الصحة قد أفادت صباح اليوم، بارتقاء مواطن متأثرا بإصابته بقصف للاحتلال شمال قطاع غزة.

ARVE Error: Invalid URL https://maghrebalaan.com/wp-content/uploads/2023/05/12-شقة.mp4 in mp4

وكشفت القناة السابعة العبرية، صباح اليوم الجمعة ، أن رئيس جهاز “الشاباك” رونين بار ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، قدما توصية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خلال جلسة تقدير الموقف التي عُقدت الليلة الماضية. وبحسب القناة العبرية، فقد تمحورت تلك التوصية، حول ضرورة إنهاء العدوان وعدم مواصلة قصف قطاع غزة، والاكتفاء بمحاولة “إحباط” إطلاق الصواريخ من القطاع صوب مستوطنات ومدن الاحتلال.

وأشارت القناة العبرية إلى أن هناك حالة إجماع لدى المستوى السياسي المتمثل برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، وأيضا لدى جميع قادة الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال، بضرورة إنهاء العدوان؛ بزعم  أنه “حقق غالبية أهدافه”.

من ناحيته، قال وزير زراعة الاسرائيلية، آفي ديختر إن “العملية العسكرية لم تنته بعد”، مطالبا المستوطنين “باليقظة حتى لا نفقد الأرواح”.

وفق حديثه. وفي سياق آخر، زعم المتحدث باسم جيش دانئيل هجري أن “سبب فشل القبة الحديدية في اعتراض الصاروخ في رحوفوت هو خلل فني”، لافتا إلى أن “الصاروخ هو صناعة محلية يصل مداه إلى 70 كم ويحمل رأسا متفجرا يزن 20 كغم”. وسقط الصاروخ على بناية في مستوطنة “رحوفوت” جنوب “تل أبيب” ما تسبب بمقتل إسرائيلية وإصابة 15 بجروح متفاوتة. ووفق مصادر طبية لدى الاحتلال، فقد تم علاج 57 مستوطنًا أصيبوا جراء صواريخ المقاومة منذ بدء العدوان الحالي. وفي سياق متصل، قال المتحدث العسكري “الإسرائيلي” أن 866 صاروخًا تم إطلاقهم حتى الساعة السادسة من صباح اليوم، منهم 672 اجتازوا السياج. وأشار إلى أن 260 صاروخًا فقط تصدت لهم “القبة الحديدية”. 

ورأى “ألون بن دافيد” المحلل العسكري للقناة 13 العبرية، أن “إسرائيل” تواجه معضلة في ضوء العدوان الذي شنته على قطاع غزة، منذ فجر الثلاثاء الماضي. وقال “بن دافيد” إن المعضلة تتمثل في “إمكانية امتداد المعركة لوقت طويل”، موضحا أن قيادة الجيش “الإسرائيلي” ترى بأن استمرار هذه الجولة يزيد من احتمالات وقوع أخطاء وإمكانية الانجرار إلى “معركة طويلة لا تصب في مصلحة إسرائيل”. واستطرد المحلل العسكري “الإسرائيلي” قائلاً “لذلك يجب البحث عن طريقة لإنهاء هذه الجولة”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن إطلاق 866 صواريخ من قطاع غزة اجتازت 672 منها الحدود باتجاه إسرائيل.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، بمقتل إسرائيلي وإصابة 7 أشخاص آخرين بجروح جراء سقوط صاروخ على رحوفوت جنوبي تل أبيب، ما أسفر عن إصابة سبعة آخرين، وإلحاق دمار جزئي في المبنى.

ويعتبر وصول هذا الصاروخ فشلا ذريعا لمنظومة القبة الحديدية التي تروج لها قوات الاحتلال، وتعتمد عليها في اعتراض الصواريخ، إذ أثبت التصعيد الأخير فشل المنظومة في اعتراض عدد كبير من صواريخ المقاومة التي أطلقت من غزة.

وبحسب نجمة داود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي)، فإنّ 57 مستوطنا أصيبوا بفعل صواريخ المقاومة منذ بداية التصعيد مع قطاع غزة.

جاء ذلك مع وصول صواريخ المقاومة إلى أنحاء متفرقة من وسط وجنوبي دولة الاحتلال، ما أدى إلى إصابة عدد من المباني بأضرار بالغة، وقد أصابت الصواريخ ثلاثة مبان على الأقل في مستوطنة سديروت شمال شرق قطاع غزة، ومبنى آخر في عسقلان (شمال).