تقرير «وول ستريت جورنال» يكشف تعرّضه للابتزاز بسبب علاقة غرامية مع شابة روسية

0
732

مصادر مطلعة أوضحت أن الملياردير الأمريكي بيل غيتس تعرض للابتزاز من قبل رجل أعمال أمريكي “مُدان بالتحرش الجنسي” هدده بفضح علاقته الغرامية مع رياضية روسية مولعة بالبرمجة.

أفاد تقرير جديد نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» أن رجل الأعمال الأميركي الراحل، جيفري إبستين، الذي أدين بارتكاب جرائم جنسية، هدد الملياردير الأميركي والمؤسس المشارك لشركة «مايكروسوفت» بيل غيتس، وحاول ابتزازه بسبب علاقة الملياردير برياضية روسية.

وقالت مصادر مطلعة على الأمر إن إبستين اكتشف علاقة غيتس بلاعبة الجسر (بريدج) الروسية ميلا أنتونوفا، وهدد بالكشف عن هذه العلاقة إن لم يقم المؤسس المشارك لـ«مايكروسوفت» بتعويضه عن أموال دفعها لأنتونوفا لمساعدتها على الالتحاق بمدرسة برمجيات.

وجاء تهديد إبستين لغيتس في شكل رسالة بريد إلكتروني أرسلها في عام 2017 بعد أن فشل في إقناع الملياردير الأميركي بالمشاركة في صندوق خيري بمليارات الدولارات حاول الأول تأسيسه مع شركة استثمارات أميركية وفقاً للمصادر.

ووفقاً لتقرير نشرته “وول ستريت جورنال“، أمس الأحد، بدأت العلاقة بين غيتس والرياضية الروسية ميلا أنتونوفا في عام 2010، عندما كانت تبحث عن تمويل لمشروع تعليمي عبر الإنترنت لأكاديمية بريدج، المتخصصة في التعليم عن بُعد.

وبينما أقرّت أنتونوفا بأنها كانت على علاقة ودية مع غيتس خلال مقطع فيديو عام 2010، يُزعم أن الاثنين كان لهما قصة حب قصيرة، بينما كان غيتس لا يزال متزوجاً من زوجته آنذاك، ميليندا فرينش غيتس، حسبما ذكرت مصادر مطلعة للصحيفة.

بعد ذلك بـ3 سنوات، في عام 2013، قابل المتحرش الذي انتحر عام 2019، جيفري إبستين، الشابة الروسية أنتونوفا، بينما كانت تبحث من جديد عن داعمين ماليين لأكاديمية بريدج.

واجتمع الطرفان في شقة خاصة بـ إبستين في مدينة نيويورك الأمريكية، وقد طلبت الشابة الروسية مبلغ نصف مليون دولار كتمويل لمشروعها، حسب ما ذكرت مصادر للصحيفة الأمريكية.

علاقة الشابة الروسية برجل أعمال أمريكي “مُدان بالتحرش الجنسي”

لاحقاً، واصلت أنتونوفا الإقامة في شقة قدمها لها إبستين في نيويورك بعد عام من فشل مبادرتها لإطلاق مشروع أكاديمية البريدج خاصتها.

وقالت في تصريحات لوول ستريت جورنال: “لم أتفاعل معه (إبستين) أو مع أي شخص آخر أثناء تواجدي هناك”.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن إبستين دفع في وقت لاحق مقابل أن تلتحق أنتونوفا بمدرسة برمجة.

وأوضحت أنه بينما كانت الشابة الروسية أنتونوفا، تتطلع إلى إنشاء وإيجاد تمويل لمشروعها، كان إبستين يحاول أيضًا إنشاء صندوقه الخيري الخاص.

وفقًا للوثائق التي استعرضتها وول ستريت جورنال، كان إبستين يحاول إنشاء صندوقه الخيري مع بنك جي بي مورجان وكان الأمر يتطلب من الأفراد الأثرياء تقديم مساهمة لا تقل عن 100 مليون دولار ودفع ملايين الدولارات كرسوم.

وفي السياق، أكدت الصحيفة الأمريكية أنه كان من المفترض أن يكون الصندوق وسيلة لإبستين لإعادة بناء سمعته بعد أن أُجبر على التسجيل كمدان بجرائم جنسية، وكان قد أقرّ بالذنب في عام 2008 لاستدراجه قاصراً من أجل ممارسة الدعارة، وفقًا لمصادر مطلعة.

لاحقاً، واصلت أنتونوفا الإقامة في شقة قدمها لها إبستين في نيويورك بعد عام من فشل مبادرتها لإطلاق مشروع أكاديمية البريدج خاصتها.

لقاء غيتس بأنتونوفا

والتقى غيتس مع أنتونوفا في عام 2010، عندما كانت في العشرينات من عمرها، ووفقاً للوثائق التي استعرضتها «وول ستريت جورنال»، فقد أرادت أنتونوفا في ذلك الوقت إنشاء مشروع تعليمي للعبة الجسر عبر الإنترنت وكانت تحاول تأمين الأموال لتحقيق هذا الغرض.

وقام مستشار غيتس المقرب، بوريس نيكوليتش بتقديم أنتونوفا إلى إبستين لمساعدتها في جمع الأموال لمشروعها، حيث التقى الثلاثي في منزل رجل الأعمال الأميركي الراحل بنيويورك في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، حيث تحدثت الرياضية الروسية عن المشروع وطلبت من إبستين تمويلها بنصف مليون دولار، وفقاً للصحيفة. 

استعرضت وول ستريت جورنال مجموعة من الوثائق التي أظهرت أن صندوق إبستين كان بحاجة للحصول على دعم من الملياردير بيل غيتس.

وفي رسائل البريد الإلكتروني المرسلة إلى المديرين التنفيذيين في جي بي مورغان، حاول إبستين الظهور كمستشار مقرب من غيتس، على الرغم من عدم شمول غيتس -المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت– في عناوين رسائل البريد الإلكتروني المرسلة والتي راجعتها الصحيفة. 

إلى ذلك وفي أحد الرسائل الإلكترونية المرسلة عام 2017، دعا إبستين، بيل غيتس إلى تعويضه عن تكلفة الاستثمار في تعليم الشابة الروسية أنتونوفا، حسبما ذكرت الصحيفة.




كان إبستين يحاول إنشاء صندوق خيري خاص مع شركة الاستثمارات الأميركية «جي بي مورغان»، الأمر الذي يتطلب من الأفراد الأثرياء تقديم مساهمة لا تقل عن 100 مليون دولار ودفع ملايين الدولارات كرسوم.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن رجل الأعمال الأميركي الراحل حاول استخدام الصندوق كوسيلة لتحسين سمعته بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي على قاصرات في 2006 وإقراره بالذنب في 2008 في قضية استدراج فتاة قاصر لارتكاب أعمال منافية للآداب.

وأظهرت الوثائق التي استعرضتها «وول ستريت جورنال» أن إنشاء صندوق إبستين كان مشروطاً بالحصول على دعم من غيتس.

إلا أنه فشل في إقناع الملياردير الأميركي بالمشاركة في الصندوق.

ونتيجة لذلك، أرسل إبستين بريداً إلكترونياً إلى غيتس في عام 2017، بشأن أنتونوفا بعد انتهاء علاقة مؤسس «مايكروسوفت» بها، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.

وفي البريد الإلكتروني، طلب إبستين من غيتس أن يعوضه عن تكاليف مدرسة أنتونوفا التي دفعها.

وذكرت الصحيفة أن «لهجة الرسالة كانت تشير إلى أن إبستين أراد تهديد غيتس بالكشف عن هذه العلاقة».

وبعد ذلك بعامين، في 2019، اتهم المدعون الفيدراليون إبستين بالاتجار جنسياً بالقاصرات. وقد توفي بعد أشهر في زنزانة في مانهاتن فيما يبدو أنه انتحار.