بقلم : ذ. محمد بدران.
بعد مرور سنة على الاتفاق الدولي الذي عرفه مؤتمر روما بتاريخ 5 مايو 2022 والذي وحّد بين منظمة فيدير إيطالي ورابطة المحامين المستقلين العالمية WILL (أول شبكة عالمية للاستشارات القانونية الملتزمة بتنفيذ مبادرات لتوفير حماية أكبر لمنتج “صنع في إيطاليا” في المؤسسات الإيطالية والأوروبية والأجنبية والتي تنشط فيها الأستاذة كوثر بدران كعضو بارز ومستشار فعال بتخصص“خبيرة تعاقد في التجارة الدولية”)، مما ساعد في اختيارها رسميا مندوبة لفيدير إيطالي بالمملكة المغربية بناء على خبرتها الطويلة في التسيير والتنظيم وعلى كفاءتها المهنية التي مكنتها من تنظيم سلسلة لا حصر لها من اللقاءات والمؤتمرات القانونية والقضائية السباقة فيها وتمكنت انجاح تلك المشاريع ذاتيا دون تمويل أو شراكة.
وجاء المؤتمر الأخير الذي انعقد يوم 21 مارس 2023 بقاعة كابيتولاري بالبرلمان الإيطالي بروما تحت عنوان : ” الحماية وتعزيز المنتجات المصنوعة في إيطالياITALY MADE IN” والذي حضرته الدكتورة بدران مع كل من : السادة أدولفو أورسو (وزير المشاريع والصُنع في إيطاليا) ، السيناتور جيانبيترو مافوني (عضو مجلس الشيوخ عن الجمهورية الأول) ، ميركو كارلوني (الرئيس الثالث عشر للجنة الزراعة في مجلس النواب) ، سيمونا بلداسار (نائب البرلمان الأوروبي ، وعضو لجنة البيئة والصحة العامة وسلامة الأغذية) ، أندريا كافا (رئيس الاتحاد المستقل للتمثيل والدفاع عن مصالح الشركات الإيطالية CIFA ورئيس الصندوق الوطني المشترك لمهنيي التعليم المستمر الذي يضمّ أكثر من 180.000 شركة وما يفوق 1.400.000 عامل FONARCOM) ، والسيد لومبيرتو سكورتسينو (السكرتير الوطني لاتحاد فيدير إيطالي) وغيرهم. وذلك بمناسبة امتلاك فيديرإيطالي منصة تقنية جديدة بلوكتشاين blockchain بتعاون مع مؤسستين سويسرية وأمريكية (أوريجين ORIGYN السويسرية ) و (دفينيتي DFINITY الأمريكية) الناشطتين في كل من أوروبا والولايات المتحدة قصد مراقبة العلامة التجارية ” صُنع في إيطاليا ” وحماية الشركات الإيطالية ، وكذا إصدار شهادات ضد التزوير في جميع أنحاء العالم وفقًا لمواصفات العلامة التجارية وإملاءات القانون 166/09 المادة 16.

في ظل هذا السياق، تقدمت الأستاذة بدران بفكرة مشروع توقيع اتفاقية مع بلدها الأصلي المغرب بغية انطلاق مشروع بداية توقيع اتفاقيات شراكات اقتصادية أخرى عن طريق مندوبي فيدير إيطالي الآخرين مع البلدان التي ينشطون فيها والتي وصلت إلى 20 بلدا في 4 قارات نذكر منها : قطر، دبي، اسبانيا، فرنسا، لوكسمبورغ، ألمانيا، بولونيا، ألبانيا، سلوفينيا، مالطا، بريطانيا، نيويورك، فلوريدا، إندونيسيا، أستراليا ودول أخرى صديقة تنتظر دورها قريبا.
وتتمثل هذه المهمة المنوطة بهؤلاء المندوبين إنشاء منصة للحوار بين الشركات الإيطالية والشركات الأجنبية المهتمة بالسوق الإيطالي بناءا على معرفتهم العميقة بهذه السوق الكبيرة، ومهنيتهم واتقانهم للغة البلدين بطلاقة ويعرف ديناميكيات عمليات التدويل بدعم من قبل محترفين من مختلف التخصصات ومديري تصدير رفيعي المستوى. ويقومون أيضًا بتطوير أوجه التآزر والتعاون مع كل من مؤسسات الدولة الممثلة ومع منظمات الأعمال والغرف التجارية والقنصليات والسفارات.



