يواصل عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية ومالك مجموعة “أكوا” القابضة، تضخيم استثماراته الشخصية، في وقت يتجاهل معاناة الشعب المغربي وشكواه من الغلاء والتضخم وسوء الأوضاع الاقتصادية.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة من رئيس الحكومة البحث عن حلول ومبادرات للحد من غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الأساسية، بلغ رقم المعاملات الموطد لشركة “أفريقيا غاز” 2.45 ملايير درهم، أي 245 مليار سنتيم، عند متم مارس الماضي، أي بارتفاع بنسبة 8.9 %، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المالية الماضية.
وبحسب المؤشرات الفصلية للشركة، فقد انخفضت الاستثمارات الموطدة، في الفترة، بنسبة 0.3 % لتصل إلى 113.3 مليون درهم، إذ بلغ صافي الدين المالي الموطد 2.11 مليار درهم، مقابل 1.13 مليار درهم قبل سنة من ذلك.
وفي الشق الاجتماعي، حققت شركة “أفريقيا غاز” رقم معاملات تجاوز 2.29 مليار درهم، بتحسن بنسبة 3.5 %، مقارنة بالفصل الأول من سنة 2022، إذ يعزى هذا الأداء إلى التطور الإيجابي للأحجام المباعة خلال هذه الفترة.
وأكد المصدر ذاته أن الكميات التي باعتها شركة أفريقيا غاز سجلت ارتفاعا بنسبة 5.5 % لتصل إلى 310 ألف و479 طن خلال الفصل الأول من سنة 2023، موضحا أن هذا التطور يرجع إلى الجهود المتواصلة التي يبذلها النشاط التجاري للمجموعة.
وبخصوص الاستثمارات، فقد بلغت 100,1 مليون درهم عند متم مارس 2023، بانخفاض بنسبة 3.2 %، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2022، وهمت بشكل أساسي حقن القوارير لتلبية احتياجات السوق.
وبلغ صافي الديون الاجتماعية 1.33 مليار درهم، بعد 441.7 مليون درهم قبل سنة.
وتستحوذ شركة رئيس الحكومة “إفريقيا غاز” على 36 بالمئة من سوق المحروقات في المغرب، 29% من الديزل و42% من البنزين الممتاز.
في سياق أزمة المحروقات والارتفاع المتواصل لأسعارها بالمغرب، تحدثت صحيفة “لوموند” الفرنسية عما وصفته بـ “وجود تضارب في المصالح”، في إشارة واضحة إلى رئيس الحكومة “عزيز أخنوش”، الذي يعتبر في ذات الأوان، صاحب واحدة من أكبر شركات المحروقات بالمغرب، والتي تراكم أرباحا خيالية وفق تعبير الصحيفة الفرنسية.