وقع المغرب وإسرائيل، الخميس، مذكرة تفاهم لتطوير العلاقات البرلمانية وتعزيز الصداقة بين الجانبين. جاء ذلك خلال لقاء بين رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، ورئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، بمقر البرلمان.
وتتضمن الاتفاقية “تطوير العلاقات البرلمانية الثنائية بشكل مستمر، بهدف تحسين التجارب وتبادل الخبرات في مجالات التشريع والعمل البرلماني”.
وبحسب الاتفاقية فإنه “يمكن تسوية أي خلاف ناتج عن تنفيذ هذه المذكرة بطريقة ودية عن طريق المفاوضات والمشاورات بين الطرفين”.
ووفق بيان صادر عن مجلس النواب المغربي “أشاد رئيس الكنيست بدور المغرب في صنع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من خلال الوساطة التي يقوم بها بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية”.
من جهته أكد العلمي، أن المغرب “يعتبر قطبا للسلام والتعايش بين مختلف الحضارات والأديان”، مستعرضا عددا من المبادرات التي يرعاها الملك محمد السادس في هذا المجال، حسب المصدر ذاته.
وأشار العلمي إلى أن البرلمان المغربي والاتحاد البرلماني الدولي سينظمان مؤتمرا برلمانيا دوليا للحوار بين الأديان في مدينة مراكش الأسبوع المقبل.
والأربعاء، وصل أوحانا إلى المغرب في زيارة رسمية تستمر إلى الأحد، يعقد خلالها لقاءات مع مسؤولين ووزراء مغاربة.
في سياق متصل، نُظِّمَت وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي في العاصمة الرباط، من قِبَل عددٍ من النشطاء في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، احتجاجًا على زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، إلى المغرب،بحسب سبوتنيك.
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تعبّر عن التضامن مع فلسطين وتعارض زيارة رئيس الكنيست، واستنكروا التطبيع مع إسرائيل.
وناشد المشاركون في الوقفة، التي تم تنظيمها قبيل استقبال البرلمان المغربي لرئيس الكنيست، جميع المغاربة بالتعبير عن رفضهم للزيارة واستقبال رئيس الكنيست داخل قاعة البرلمان.
وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، صادق مجلس النواب على أول اتفاقية موقعة مع إسرائيل تتعلق بالخدمات الدولية.
وكانت الحكومة المغربية وقعت في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، على اتفاقيتين مع إسرائيل، في مجالات الخدمات الجوية والثقافة والرياضة.
ووقعت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بوساطة أمريكية في 2020، وأطلق عليها اسم “اتفاقيات أبراهام”.
في سياق متصل، قالت أوساط إسرائيلية إن المغرب أجرى ما وصفها بـ”إصلاحات” في نظامه التعليمي، حيث أدخل محتوى جديدا عن “السلام والتسامح” تجاه اليهودية واليهود في كتبه المدرسية.
وأزال المغرب المحتوى المعادي لدولة اسرائيل، وحملت مناهجه الدراسية جملة من الرسائل الجديدة بينها أن اليهود “وطنيون”، واعتراف ملك المغرب “بحق دولة إسرائيل في الوجود”.
إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، زعم في فبراير الماضي أن “هناك أخبارا سارة من المغرب بعد أن تبين أن مناهجه الدراسية تتسم بنشر قيم السلام والتسامح، ووجود مجموعة من المحتويات الجديدة التي تشجع على التعايش مع اليهود، واعتراف أعمق باليهودية التي لا مثيل لها في أي دولة عربية، فضلاً عن إزالة المحتوى المعادي لإسرائيل من الكتب المدرسية”.
وأضاف في تقرير أن “المناهج المغربية خضعت لإصلاحات وتم تقديم كميات من المواد التعليمية تعرض لأول مرة على ملايين الطلاب في جميع أنحاء المغرب للعادات المجتمعية اليهودية، وتعليم أن اليهود جزء لا يتجزأ من البلاد”.