تبدأ القصة من عبث الكبار والمسئولين والوزراء وأصحاب السلطات والنفوذ ، الذين يوظفون ابنائهم وأقاربهم ,اصدقائهم عوضا عن توظيف ابناء الشعب حامل الشهادات العليا وذوي الخبرات والكفاءات العالية وينتهي في الغالب وضع الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب .
الرباط – أكدت نقابة “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل” بإن منطق الوزيعة يتحكم في التعيينات بالمناصب العليا، وأحدث مثال على ذلك الجدل الذي ترافق مع تعيين الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وايضاً و(مدير الرياضة) الجديد.
ونبهت النقابة في مداخلة لمجموعتها البرلمانية بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، لتواتر الخروقات القانونية في هذا الشأن، مما أدى إلى زرع روح الإحباط واليأس لدى الأطر والكفاءات، وخاصة منها الكفاءات الوطنية بالخارج.
على الحكومة الحرص على الالتزام بمعايير الكفاءة والاستحقاق وتكافؤ الفرص في التعيين بالمناصب العليا، وإحداث مؤسسة مستقلة تتولى مباشرة الإشراف على التعيين في المناصب العليا.
ودعت إلى الانكباب بالجدية اللازمة لإصلاح منظومة التعيين في المناصب العليا، والتفاعل الإيجابي مع طلب مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لعقد جلسة لدراسة هذا الموضوع، في إطار مقتضيات النظام الداخلي لمجلس المستشارين.
في 29 ماي المنصرم ، نبهت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إلى حجم التسيب الذي يطبع عملية التعيين في المناصب العليا على مستوى المجلس الحكومي، وحملة التعيينات المتتالية التي تتم كل أسبوع وبالجملة، وضدا على مبادئ المشروعية والشفافية والكفاءة والجدارة.
واستغربت أمانة “المصباح” سكوت الصحافة والإعلام على هذه التعيينات في الوقت الذي كانت تقيم الدنيا ولا تقعدها بدون وجه حق حول التعيينات في الولايات السابقة، بالرغم من كونها كانت تتم وفق معايير الشفافية والكفاءة والاستحقاق.