محادثات بين ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي حول ملفات عدة على رأسها إنهاء “الفراغ السياسي المؤسسي في لبنان”

0
498

باريس – قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكدا -خلال لقائهما اليوم الجمعة في باريس- الالتزام بالأمن والاستقرار في الشرق الأدنى والشرق الأوسط.

انطلقت في باريس، اليوم الجمعة، جلسة محادثات سعودية فرنسية، بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تتضمن ملفات دولية عدة أبرزها لبنان والعراق والسودان، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية وسبل مساهمة السعودية في تسريع إنهاء الحرب بناء على طلب فرنسي. كما تشمل المناقشات أيضا العلاقات الثنائية في مجالات عدة منها الاقتصادية والعسكرية والثقافية.

وأضافت الرئاسة الفرنسية -في بيان- أن ماكرون وبن سلمان أعربا خلال المحادثات التي جرت بينهما في قصر الإليزيه عن رغبتهما بمواصلة جهود تخفيف التوترات بشكل دائم.

كما قال بيان الإليزيه إن الرئيس جدد للأمير بن سلمان التزام فرنسا بأمن السعودية واستقرارها، وإنهما أكدا ضرورة إنهاء الفراغ السياسي المؤسسي في لبنان، في إشارة إلى شغور منصب رئيس الجمهورية.

وبحسب البيان الفرنسي، فإن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية وملفات لبنان وسوريا وإيران وأوكرانيا، بالإضافة إلى التحضيرات لقمة “من أجل ميثاق مالي جديد” التي ستعقد في باريس يومي 22 و23 يونيو/حزيران الجاري.

وكان ولي العهد السعودي قد وصل، في وقت سابق، إلى قصر الإيليزيه ضمن زيارته الرسمية إلى فرنسا، وسيترأس محمد بن سلمان، خلال الزيارة وفد بلاده المشارك في قمة “من أجل ميثاق مالي عالمي جديد”، التي ستعقد في باريس يومي 22 و23 من الشهر الحالي.

كما سيشارك في حفل استقبال السعودية الرسمي لترشح الرياض لاستضافة “إكسبو 2030” المقرر عقده في باريس في 19 من الشهر الحالي.

وفي السياق كشف مصدر رئاسي فرنسي أن الرئيس ماكرون سيطلب من ولي العهد السعودي المساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال المصدر الرئاسي الفرنسي عشية استقبال ولي العهد السعودي في الإليزيه، إن فرنسا ستدعم رسمياً ترشّح السعودية لاستضافة “إكسبو 2030”.كما قال المصدر إن “ماكرون سيناقش مع ولي العهد، الجمعة، قضايا نهتم بها معاً كالاستقرار في لبنان والعراق”.

وأضاف المصدر أن فرنسا تنتظر من السعودية أن تلعب دوراً مع روسيا وضمن مجموعة العشرين للتشجيع على محادثات بشأن أوكرانيا، وهذا سيكون في مصلحة الجميع بما في ذلك دول الجنوب والسعودية.

يذكر أن هذه الزيارة تأتي بعد أقل من عام على الزيارة التي قام بها ولي العهد إلى العاصمة الفرنسية في يوليو من العام الماضي.