شاهد..المذيع عبد الصمد ناصر يرقص على ” الدقة المراكشية” بحفل توديعه في الدوحة

0
596

ودّع العاملون المغاربة بقناة الجزيرة القطرية، على بأجواء شعبية مغربية بــ” الدقة المراكشية” زميلهم المذيع المغربي عبد الصمد ناصر في حفل تكريمي له.

ونشر عبد الصمد الإعلامي المغربي تغريدة على حسابه في “تويتر” شملت فيديو وثّق حفل تكريمه ووداعه من قبل العاملين بالقناة القطرية.

وقال في تغريدته متقدّماً بالشكر للقناة القطرية وزملائه فيها: “شكراً للزملاء الأعزاء مغاربة الجزيرة، على حفل الوفاء وصون العِشرة”.

وأضاف: “بالمحبة التقينا وبهذه الحفاوة نودع يا أولاد الأصول”.

ونشر عبد الصمد ناصر، مقطع فيديو لحفلة التوديع التي بدا فيها عدد من الأشخاص وهم يغنون ويقرعون بالدف والرق.

فيما بدا عبد الصمد في المنتصف حاملاً طبلة صغيرة يضرب عليها ويرقص.

وظهرت على أحد جدران المكان صورة كبيرة للإعلامي المغربي وقد كتب تحتها: “حفل تكريم الإعلامي الكبير عبد الصمد ناصر”، وظهر على الطاولة قالب تورتة أبيض عليه ألوان العلم المغربي.

وكان ناصر، الذي يعمل كمذيع في “الجزيرة” منذ مايو/أيار 1997، قد نشر تغريدة قبل نحو شهر وتحديدا في 30 أبريل/نيسان الماضي احتوت على مقطع فيديو من قناة رسمية جزائرية، قال إنه يتضمن إساءات لبلاده ونسائها، موجها انتقادات شديدة اللهجة لإعلام الجزائر الرسمي تضمنت إساءات أيضا.

وكانت صحيفة “القدس العربي” قد فجّرت قنبلة مدوية جعلت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب والجزائر تشتعل أكثر مما هي مشتعلة، بخبر استغناء قناة الجزيرة الإخبارية عن الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر، والمذيعة السودانية نانسي محجوب.

وانتقلت القضية من واقعة فصل قناة لإعلامي (صلة بين موظف ومكان عمله) إلى حرب تغريدات سياسية وتراشق بين مغردين من المغرب والجزائر.

القرار، الذي لم يتم تأكيده رسميا، خلف موجة غضب في المغرب، وأصدرت عدة جهات صحفية وحقوقية بيانات ومواقف عبر مواقع التواصل الاجتماع في المغرب، تعرب جميعها عن تضامنها مع الإعلامي المغربي.

وفي هذا الإطار، أصدرت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، بيانا للتضامن مع الإعلامي المغربي عبدالصمد ناصر بعد طرده من قناة “الجزيرة” القطرية، بحسب المنظمة.

واعتبرت أنه “رفع الستار” عما وصفته بـ”تحكم اللوبي الجزائري في إدارة القناة بمنطق التضييق على الحقوق والحريات الأساسية المعترف بها دوليا”، بحسب وصفها.

جاء هذا البيان بعد يومين من بيان أصدرته النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الخميس، أعربت فيه عن تضامنها المطلق وغير المشروط مع الصحفي عبدالصمد ناصر جراء الطرد التعسفي الذي تعرض له من قناة “الجزيرة”.

وأوضحت النقابة المغربية أنها “سارعت إلى القيام بالتحريات اللازمة والضرورية حول القرار المثير الذي اتخذته إدارة قناة الجزيرة”.

وأضافت النقابة: “اتصل المدير العام للقناة بعبدالصمد ناصر واستقبله بمكتبه، وطالبه بحذف التغريدة أو تعديلها على الأقل، بما لا يفهم منه إساءة إلى الدولة الجزائرية، وأنه في حال الرفض سيكون مضطرا لاتخاذ إجراء إداري رادع”.

وأشارت إلى أن “عبدالصمد تمسك برفض التجاوب مع الطلب، والتأكيد على أن التغريدة تدخل في صميم ممارسة حرية التعبير في فضاء لا يعني قناة الجزيرة”.

واعتبرت النقابة أن الأمر يتعلق بما وصفته “وجود لوبي جزائري داخل القناة وخارجها يدير هذه اللعبة”، بحسب وصفها.

وأعلنت النقابة أنها “ستوجه مذكرة احتجاجية إلى إدارة قناة الجزيرة، وإلى مركز حرية الصحافة التابع لها، وبأنها ستخاطب الفيدرالية الدولية للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب، فضلا عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مكتب الجزيرة بالرباط في موعد قريب”.

لا تأكيد رسمي

ولم يصدر بيان رسمي من قناة “الجزيرة” لتأكيد أو نفي إقالة مذيعها عبدالصمد ناصر، وأسباب ذلك أو الرد على الاتهامات التي وجهت لها من قبل منظمات حقوقية وإعلامية مغربية.

كما لم يعلق الإعلامي المغربي صراحة عن حقيقة إقالته وأسبابها، واكتفى للتلميح لذلك عبر تغريدات على حسابه في موقع تويتر.

ولم يكشف عبد الصمد ناصر عن خطوته الإعلامية المقبلة، مؤكّداً أن تركيزه حالياً منصبّ على ما وصفه “المرحلة الانتقالية” التي يعيشها هو وأسرته، وكذلك إتمام إجراءاته الإدارية لمغادرة قطر.

عبد الصمد ناصر مواليد أبريل 1968 في الرباط هو إعلامي مغربي، عمل في القناة الأولى المغربية لثلاث سنوات قبل أن ينتقل لقناة الجزيرة حيث عمل مقدّماً للأخبار والبرامج لما يقارب 26 سنة منذ 15 مايو 1997.

حصل على درجة الإجازة في الأدب العربي من جامعة محمد الخامس عام 1992، عمل بعدها لثلاث سنوات بالقناة المغربية الأولى صحفيًا ومذيعًا للأخبار (1994 – 1997).

انتقل بعدها عبد الصمد ناصر لقناة الجزيرة القطرية حيث قدّم بعدها عدة برامج من ضمنها بين السطور، منبر الجزيرة، “المشهد العراقي من بغداد”، الشريعة والحياة لسنتين، لقاء اليوم، لقاء خاص.

كما غطّى أحداثًا دُوَلية كثيرة أبرزها الانتفاضة الفلسطينية الثانية وهجمات 11 سبتمبر والحرب على أفغانستان وغزو العراق وحرب لبنان 2006 والحرب على غزة ومحاكمة صدام حسين، فضلًا عن أحداث دولية أخرى.

كما أجرى عبد الصمد ناصر لقاءات عديدة مع شخصيات دولية رفيعة المستوى من عالم الفكر والسياسة، من بينهم رؤساء دول وحكومات.

3 إخفاقات للمنتخب المغربي في شهر فك تعويذة “النيّة”..الخسارة اليوم أمام بافانا..هل نهاية الركراكي ؟