خديجة بن قنة: من قطع عمودا كهربائيا، وشعل النار في مكتبة، وكسر وسرق ونهب..يكون قد أسأ لنائل وأحسن لمارين لوبان-زعيمة اليمين المتطرف- وأهدها هديةَ العمر

0
355

انتقدت الإعلامية الجزائرية ومذيعة قناة الجزيرة خديجة بن قنة، الاحتجاجات العنيفة للجزائريين في فرنسا، التي أعقبت مقتل الشاب الجزائري نائل برصاص الشرطة الفرنسية.

وقالت الإعلامية خديجة بن قنة في تغريدة لها على حسابها بتويتر الذي يتابعه ٢٫٢ مليون: “عندما تحرق مدرسة، وتنهب محلا تجاريا، وتدمر سيارة مواطن عادي يستخدمها ربما في تحصيل رزقه كسائق أوبر”.

وأضافت: “عندما تقطع عمودا كهربائيا، وتشعل النار في مكتبة، وتكسر وتسرق وتنهب .. تكون قد أسأتَ لنائل وأحسنتَ لمارين لوبان-زعيمة اليمين المتطرف- وأهديتها هديةَ العمر”.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تغريدة الإعلامية الجزائرية التي تم تصنيفها عام 2006 من قبل موقع “فوربس” كواحدة من النساء العشر الأكثر تأثيرا في العالم العربي.

وعلق “رفيق سحالي” مؤيدا رأي بن قنة: بسبب هؤلاء يتم التعميم على كل المهاجرين وأبناء المهاجرين وتبرير خطاب العنصريين وأطروحات اليمين المتطرف!”

وكانت مظاهرات وأعمال عنف اندلعت في جميع أنحاء فرنسا خلال الأيام الماضية عقب مقتل الشاب الجزائري نائل البالغ من العمر 17 عامًا برصاصة على إشارة مرور في بلدة نانتير خارج باريس، الثلاثاء.

وقال كليمان بون، مسؤول النقل الفرنسي إن الخسائر بلغت حوالى 8 ملايين يورو حيث تسبب استهداف 12 حافلة وتدميرها في ضاحية أوبيرفيلييه في باريس.

وفي مدينة مرسيليا تم إحراق 156 صندوق مخصص للقمامة، وتعرضت 14 سيارة للحريق وتضررت عشرات الشركات بحسب عمدة مرسيليا، بينوا بايان.

وفي مدينة روبيه بشمال فرنسا، أُحرق عقار تجاري بالكامل يحوي مئات من الموظفين. وتم إغلاق المنطقة أمنيا حول المبنى بسبب خطر الانهيار.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية الجمعة بحسب شبكة “بي بي سي” البريطانية عن إصابة 249 شرطياً ودركياً في أعمال شغب ليل الخميس الجمعة.

وفي مدينة نانتير، التي شهدت مقتل الصبي الجزائري نائل، اندلع حريق هائل في الطابق الأرضي من مبنى يقع فيه أحد البنوك.

وتوقفت خدمات الحافلات والترام في باريس في الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت غرينتش) تحسبا لوقوع مزيد من العنف، كما أعلنت بعض الضواحي حظر التجول ليلا، وتعطلت خدمات النقل في مدينتي ليل وتور.

وأوضح المصدر نفسه أن السلطات نشرت 40 ألف عنصر من قوات الأمن على كامل الأراضي الفرنسية من بينهم خمسة آلاف في باريس.