شركة فاغنر الروسية شبه العسكرية تنشر إعلان توظيف.. “مطلوب مترجمين مقابل فرصة لرؤية العالم”

0
433

نشرت مجموعة فاغنر المسلحة الروسية إعلاناً لتوظيف مترجمين باللغتين العربية والفرنسية، وفق ما نقلت “يورو نيوز” عن موقع “سايت” الأمريكي.

وعلى ما يبدو من الاعلان ان انشطة الشركة في دول عدة من بينها سوريا لم تتأثر بالضبابية التي تسود بشأن وضعها هي ورئيسها يفغيني بريغوجين منذ التمرد الفاشل في روسيا الشهر الماضي.

لا يقتصر تواجد مرتزقة مجموعة “فاغنر” الروسية على أوكرانيا فقط، بل يمتد انتشارها إلى العديد من دول العالملا سيما سوريا و مالي. وهي ليست الشركة العسكرية الروسية الخاصة الوحيدة، إذ كشف تقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية عن أنه جرى إنشاء العديد من هذه الشركات في روسيا خلال السنوات القليلة الماضية.

والى جانب سوريا، تنشط الشركة في دول افريقية ابرزها السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي. 
ورغم تزايد الحديث عنها، إلا أنهمن الصعب تتبع نشاط مجموعة فاغنر وغيرها من الشركات العسكرية الروسية الخاصة بشكل دقيق، لأنها تعمل بشكل مستقل عن الحكومة الروسية والجيش الروسي. بيد أن مراقبين يقولون إن فاغنر تنشط في أكثر من 30 دولة. 
تنشط مجموعة فاغنر بشكل خاص في إفريقيا، إذ يُعتقد أنها تعمل لصالح روسيا في عدد من بلدان القارة السمراء من خلال الانخراط في أعمال استخراج المواد الخام وتقويض المؤسسات الديمقراطية ودعم حملات التضليل الإعلامي والمعلوماتي.

ورصد موقع سايت الاميركي اعلانا نشرته الشركة عبر قناة تابعة لها على تلغرام تقول فيه “مطلوب متخصصون في الترجمة” بالعربية والفرنسية.

اما عن مميزات الوظيفة، فقال الاعلان انها تتضمن مرتبا “لائقا ومحترما” اضافة الى التأمين وافضل التجهيزات.

واشتملت الحوافز والمميزات كذلك على فرصة لرؤية العالم والتمتع بحمام شمس صحي.

ومنذ تمرده القصير في 23 و24 حزيران/يونيو، والذي تم انهاؤه في ظروف غامضة، لا يزال الغموض يلف مستقبل بريغوجين ومجموعته في روسيا.

يأتي ذلك في وقت يسود الغموض بشأن وضع الشركة الخاصة ورئيسها يفغيني بريغوجين بعد التمرد الفاشل في روسيا.

وخلال اليوم السابق أثيرت معلومات عن استمرار تواجد قائد فاغنر في روسيا، لدى سؤال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن الأمر.

وردّ المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن موسكو “لا تتابع” تحركات بريغوجين في سياق الردّ على مكان تواجد قائد المجموعة المتمردة.

يعتبر السودان من أكثر الدول الأفريقية تأثرا بروسيا، التي تحظى بنفوذ كبير، حيث تنشط مجموعة فاغنر هناك منذ سنوات وتدعم السلطات العسكرية.

ويقول مراقبون إن الهدف الرئيسي وراء تمركز عناصر فاغنر يتمثل في تأمين حصول روسيا على المواد الخام بما في ذلك الذهب والمنغنيز والسيليكون واليورانيوم.

وقد كشف وزير الخزانة الأمريكي السابق ستيفن منوشين في عام 2020 أثناء إعلانه عقوبات على بريغوجين، أن رئيس فاغنر وشبكته تستفيد من الموارد الطبيعية في السودان “لتحقيق مكاسب شخصية ولتنامي نفوذها الخبيث في جميع أنحاء العالم”.

وتزامن هذا مع تأكيد الولايات المتحدة على أن شركة “إم-إنفست” ومقرها سان بطرسبورغ تعد شركة روسية مرتبطة ببريغوجين، مضيفة أن الشركة كانت قد حصلت على امتيازات في عام 2017 من الحكومة السودانية السابقة لاستكشاف مواقع تعدين الذهب، فيما قام عناصرها بحراسة مناجم الذهب السودانية.

وذكر بيان وزارة الخزانة الأمريكية في حينه أن شركة “إم إنفست” تُستخدم كغطاء لقوات فاغنر العاملة في السودان، حيث “كانت مسؤولة عن وضع خطط للرئيس السوداني السابق عمر البشير لقمع المتظاهرين الراغبين في تدشين إصلاحات ديمقراطية”.

وكانت المجموعة الخاصة عقدت اتفاقاً مع الحكومة الروسية للانتقال إلى بيلاروسيا، وتخيير مقاتليها بين الانضمام للقوات الروسية أو الانتقال مع قائد المجموعة إلى بيلاروسيا.

وحتى الآن يبقى الغموض الأكبر حول مستقبل المجموعة ووضعها في روسيا، ومصير يفغيني بريغوجين منذ تمرده الذي استمر أقل من أربع وعشرين ساعة في حزيران الماضي، قبل أن ينهيه باتفاق وساطة من بيلاروسيا.