“جون أفريك”.. “الجزائر حاولت تطبيع علاقاتها مع إسرائيل ووعدت بفتح سفارة لها في تل ابيب” ..سياسة حلال لك وحرام على غيرك؟!

0
338

يقول العالم والمؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون (1841 – 1931): «الشعوب المتدَيِّنة لا تشعر بتأنيب الضمير عندما ترتكب خطأ أخلاقيّا أو قانونيا لأنها نشأت على مفهوم أن العبادة تمحي الذنوب».

كشفت صحيفة “جون أفريك” أن الجزائر حاولت تحقيق تقارب مع إسرائيل، وذلك عندما وصل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفلية إلى قصر مرداية عام 1999، وسجلت الصحيفة أن بوتفليقة “وعد بفتح سفارة جزائرية في تل أبيب في حالة اعتراف إسرائيل بدولة للفلسطينيين”.

وكشفت الصحيفة أنه خلال إحدى زيارات بوتفليقة إلى باريس خلال فترة ولايته الأولى، التقى سرا رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية شمعون بيريس، وقالت إن “جراحا فرنسيا من أصل إسرائيلي كان مقيما في فرنسا هو الذي رتب هذا اللقاء”، مشيرا إلى أنه تم إجراء اتصالات سرية في الماضي بين مسؤولين جزائريين وإسرائيليين.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية، قا قالت في بيان، الخميس المنصرم، إن “اعتراف الكيان الصهيوني بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء المغربية حلقة جديدة في سلسلة المناورات وسياسة الهروب إلى الأمام، واعتبرته ” تناسق سياسات المحتلين وتواطئهما المشترك في خرق القوانين الدولية والدوس على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وللشعب الصحراوي في تقرير مصيره کاملا غیر مبتور”.

وكان بيان صادر عن ديوان الملكي المغربي، قد أعلن، الإثنين المنصرم، أن العاهل المغربي محمد السادس توصل برسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبلغه من خلالها بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه. وأكد نتنياهو أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة” وشدد على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية”.

GPO / AFPالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك يلتقيان خلال تشييع جنازة العاهل المغربي الملك الحسن الثاني ، 25 يوليو 1999 ، في الرباط ، المغرب.

وفي السياق دعا حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله، مساء اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة المغرب في رسالة شخصية دافئة شكر فيها الملك إسرائيل على اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، وقال “الزيارة ستفتح آفاقا جديدة لتعزيز العلاقات بين بلدينا”.

وبحسب البيان أكد نتنياهو للملك محمد السادس موقف إسرائيل “سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”، مشددا على أنه “سيتم إخبار الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها وكذلك جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية، بهذا القرار”.

وجاء في الرسالة أيضا أن “إسرائيل تدرس إيجابيا، فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا”.

ويأتي القرار الإسرائيلي ضمن خطوات دشنتها تل أبيب والرباط لتعزيز علاقتهما وتوسيع لتشمل كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية.

وفي تطور آخر أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين في بيان، تعيين ملحق عسكري بالمغرب في خطوة وصفها بـ”التاريخية”، سترفع “مستوى تطور العلاقات الأمنية بين الدولتين”.

وقال “قرر رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي، تعيين شارون إيتاح، كملحق عسكري أول في المغرب، في خطوة ترفع مستوى تطور العلاقات الأمنية بين الدولتين”.

وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي “سيقيم الملحق العسكري في الرباط وسيتولى مهمة تطوير وتعزيز كافة العلاقات الأمنية مع المغرب، على أن يتولى رسميا المهمة في الأشهر المقبلة”.

ووصف الجيش الإسرائيلي الخطوة بأنها “تاريخية في إطار العلاقات العربية ودولة إسرائيل مع تعيين الملحق العسكري الأول في المملكة المغربية”.

وقال الج إن الخطوة تأتي “تتويجا لعدة خطوات شهدها العامان الماضيان، تجسدت بزيارة كبار القادة العسكريين وإجراء عدد من التدريبات المشتركة كان آخرها، الأسد الإفريقي، بمشاركة قوات النخبة (بالجيش الإسرائيلي) على أرض المغرب”.

تابع “الملحق العسكري إيتاح هو من أصول عائلة يهودية عاشت في المغرب، يتحدث اللهجة المغربية وكان قد قام بزيارة المملكة في العام الماضي واليوم هو يشغل منصب قائد لواء حيفا في الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي”.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي “هذا التعيين التاريخي هو مثال لعمق التعاون وجهوزية الجيشيْن لبناء علاقة طويلة المدى تقوم على الثقة المتبادلة”.

وشهد المغرب في النصف الأول من العام 2023، زيارات مختلفة لوزراء إسرائيليين ومسؤولين في القطاع الخاص ووفود سياحية، شملت 4 وزراء و3 مسؤولين عسكريين كبار ورئيس الكنيست.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد توقفها عام 2000.

وفي 22 من الشهر ذاته، وقعت الحكومة المغربية “إعلانا مشتركا” مع تل أبيب وواشنطن، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أميركي للعاصمة المغربية الرباط.