جيك سوليفان ومسؤولي البيت الأبيض في السعودية للقاء بن سلمان وبحث ملف التطبيع مع إسرائيل

0
314

يزور مستشار الرئيس بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان، ووزير البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك، ومبعوث الطاقة عاموس هوكشتين، اليوم (الخميس) في زيارة إلى المملكة العربية السعودية، حسبما قال مسؤولون أميركيون كبار لموقع “واللاه” الإسرائيلي.

ومن المتوقع أن يجتمع مستشارو بايدن مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمواصلة المناقشات بشأن صفقة محتملة للارتقاء بالعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، والتي ستشمل أيضًا التطبيع بين السعودية وإسرائيل.

يذكر ان بن سلمان وضع عدة شروط سابقا للتطبيع مع اسرائيل وعدد السفير  أولها كان ضمانة أمنية من الولايات المتحدة مثل التزام الناتو بموجب المادة الخامسة تجاه المملكة العربية السعودية ويريد التدفق الحر للأسلحة بما في ذلك طائرات F-35 من الولايات المتحدة ويريد من واشنطن إعطاء الضوء الأخضر لقدرة سعودية مستقلة على تخصيب اليورانيوم.

كما وتطالب السعودية منح تسهيلات في الضفة الغربية، بما في ذلك التنازل عن صلاحيات الجيش الاسرائيلي في مناطق الضفة الغربية، من اجل تعزيز عمل أجهزة الأمن الفلسطينية. كما يطالب السعوديون بمنح صلاحيات أمنية لأبو مازن ومسؤولي السلطة الفلسطينية في كنيسة القيامة وفي المسجد الأقصى، باستثناء حائط المبكى الذي سيبقى تحت سيطرة إسرائيل وغيرها من المطالب.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست“، إن نتنياهو ومحمد بن سلمان تحدّثا عبر الهاتف مرتين في الأسابيع الأخيرة، وقام وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني بتسهيل المكالمات.

وتحدث نتنياهو ومحمد بن سلمان قبل وبعد اجتماع جامعة الدول العربية مايو الماضي لمناقشة إمكانية التطبيع بين إسرائيل والسعودية.

وقال المصدر إنه لم يتمّ إحراز أي تقدّم في المحادثات. وكشف أن محمد بن سلمان رفض طلب نتنياهو للقاء بينهما.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، قد أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني تحدثا عبر الهاتف الشهر المنصرم.

وقبل أيام، قال كوهين لصحيفة “جيروزاليم بوست”، إن التطبيع مع السعودية قد حُسم أمره، وإن الأمر يتوقف على موعد إعلان تنفيذه، متحدّثاً عن تشابه في المصالح بين السعودية وإسرائيل.

وأضاف أن منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بريت ماكغورك، والمنسق الرئاسي الخاص للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة عاموس هوشتاين، تحدّثا إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول السلام مع إسرائيل خلال زيارتهما إلى جدة هذا الشهر.

وصرّح كوهين أيضاً للقناة الـ12 الإسرائيلية، بأن التطبيع مع المملكة العربية السعودية يمكن أن يأتي في غضون الأشهر الستة المقبلة إلى عام، على الرغم من أن كبار المسؤولين السعوديين قالوا دائمًا علنًا إنه يجب إحراز تقدم بين إسرائيل والفلسطينيين حتى تتخذ الرياض هذه الخطوة.

وقال مصدر على صلة بالقيادة السعودية، إن محمد بن سلمان يريد أن يكون قادرًا على القول إنه فعل شيئًا للفلسطينيين، وأن يعزز تعاون الرياض الأمني ​​مع واشنطن بالتزامن مع التطبيع.

ومايو الماضي، قال محمد بن سلمان في قمة جامعة الدول العربية في جدة: “كانت القضية الفلسطينية ولا تزال القضية المركزية للدول العربية، وهي على رأس أولويات المملكة”.




وأضاف: “لن نتأخر في تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه واستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

” تقارب الرياض مع بكين”

وقال ريتشارد جولدبرغ، كبير المستشارين في مؤسسة (الدفاع عن الديمقراطيات) البحثية ومقرها واشنطن، إن إثناء الرياض عن تعزيز علاقاتها مع الصين ربما يكون الجانب الأكثر أهمية في زيارة بلينكن.

وأضاف أنه سيتعين على بلينكن أن يوضح “لماذا لا تتوافق المصالح الصينية مع السعودية، وكيف سيعوق التقارب في العلاقات بطريقة استراتيجية (مع بكين) العلاقات الوثيقة مع واشنطن”.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال خلال حملته الانتخابية عام 2019 إنه سيجعل السعودية “منبوذة” إذا تم انتخابه، وبعد فترة وجيزة من توليه منصبه في عام 2021، سمح بالكشف عن تقييم للمخابرات الأمريكية أشار إلى أن ولي العهد السعودي أعطى موافقته على عملية لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وتضخ المملكة مئات المليارات من الدولارات من أجل تقليل اعتماد اقتصادها على النفط. واقترنت الإصلاحات بعدد كبير من الاعتقالات لمنتقدي الأمير محمد وكذلك رجال أعمال ورجال دين ونشطاء حقوقيين.

وقال مسؤولون أمريكيون في إفادة للصحفيين بشأن الزيارة شهر يونيو  الماضي إن هناك “حوارا مستمرا بشأن تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية” مع السعودية، لكنهم رفضوا الإفصاح عما إذا كان بلينكن طلب أي ضمانات من مسؤولي السعودية بهذا الشأن.