“المغرب لا يمكن أن يسمح بأن تمر هذه الجريمة الشنعاء مرور الكرام”
الرباط – أجرى المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب تحقيقا في ملابسات مقتل شابين مغربين وإصابة ثالث لا يزال في غرفة الإنعاش، برصاص خفر السواحل الجزائري، في حادثة أثارت غضبا واسعا داخل المغرب وخارجها لانتهاكها حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا في مثل هذه الحالات.
وتتعلق الحادثة بأربعة شبان يحملون الجنسية الفرنسية، ينحدرون من مدينة وجدة (شرق المغرب)، جاؤوا إلى شاطئ السعيدية لتمضية عطلة الصيف.
وتناقلت وسائل الإعلام الخميس الماضي، خبرا عن قتل خفر السواحل الجزائري سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية بعدما أطلق عليهما النار إثر دخولهما المياه الجزائرية عن طريق الخطأ، في ممارسة تخالف كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية التي تفرض على أي سلطة في مجال سيادتها الالتزام بمعايير معينة في التعامل مع حوادث التيه في المياه الإقليمية.
في أول تعليق جزائري على حادثة مقتل مواطنين مغاربة : قالت وزارة الدفاع الجزائرية أكدت، في أول تعليق لها على حادث مقتل مغربيين اثنين في مياهها الإقليمية، أنه تم تحذير الأشخاص الذين اخترقوا الحدود، ولكنهم رفضوا الاستجابة.
واضافت أنه “خلال دورية تأمين ومراقبة بمياهنا الإقليمية، اعترضت وحدة من حرس السواحل.. دراجات مائية قامت باختراق مياهنا الإقليمية”، وتم “إطلاق تحذير صوتي وأمرهم بالتوقف عدة مرات، الذي قوبل بالرفض، بل وقيام أصحاب الدراجات المائية بمناورات خطيرة”، بحسب بيان الوزارة.
وأكد البيان نفسه ذكر أنه خلال “دورية أخرى لحرس السواحل، يوم الأربعاء، 30 أغسطس تم انتشال جثة مجهولة الهوية من جنس ذكر، مصابة بطلق ناري تم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تلمسان”.