ارتفاع وفيات الزلزال إلى 1305 و1832 إصابات..هل تنبأ عالم الزلازل الهولندي بالهزة الأرضية في المغرب؟

0
350

استمع لهذا التقرير:

أعلنت الداخلية المغربية، مساء السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مدن، مساء الجمعة، إلى 1305 وفاة، وفق تقديرات أولية.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أنه “في حصيلة محدثة بلغ عدد الضحايا 1305 حالة وفاة 1204 إصابة، من بينها 721 إصابات خطيرة”.

وأفادت بأن حالات الوفيات سجلت بتسعة أقاليم، حيث “تم تسجيل 542 وفاة بإقليم الحوز (شمال)، و321 وفاة بإقليم تارودانت (وسط)، و103 وفيات بإقليم شيشاوة (شمال)، و38 وفاة بإقليم ورزازات (شمال)، و13 وفاة بعمالة (محافظة) مراكش (شمال)، و11 وفاة بإقليم أزيلال (شمال)”.

كما تم رصد،”5 وفيات بعمالة أغادير وإداوتنان (وسط)، و3 وفيات بالدار البيضاء الكبرى (شمال)، وحالة وفاة واحدة بإقليم اليوسفية (شمال)، وحالة واحدة بإقليم تنغير (جنوب)”، وفق البيان ذاته.

رسالة الوزير الداخلية لفتيت ،خلال افتتاح أشغال المؤتمر العربي التاسع عشر لرؤساء أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني)  ، المغرب منخرط بكل امكانياته في مجال تدبير الأزمات والكوارث الطبيعية.

قبل الهزة الأرضية التي ضربة المملكة بيوم واحد ،  أكد وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت ، يوم الخميس بمراكش ، على أن المغرب منخرط بكل امكانياته في مجال تدبير الأزمات والكوارث الطبيعية والتي أضحت صلب اهتمام المسؤولين أثناء بلورة السياسات العمومية الوطنية.

وأبرز في كلمة تلاها بالنيابة عنه الوالي الكاتب العام لوزارة الداخلية محمد فوزي ، الأهمية البالغة التي يكتسيها موضوع الحماية المدنية والدفاع المدني بالمغرب إذ ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليه عناية كبيرة من خلال توجيهاته السديدة والرشيدة في مختلف خطبه ورسائله السامية.

بالتزامن مع الهزة الأرضية التي ضربت المغرب وخلفت 1305 وفاغة والاف الإصبات وخسائر هائلة في الممتلكات، يعود من جديد اسم عالم الزلازل الهولندي، فرانك هوغربيتس، إلى الواجهة بعد الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية وخلف أكثر من 290 قتيلا، مع إشارات إلى تنبؤه بهذا الزلزال.

وقبل أيام نشر هوغربيتس تدوينة عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا) تنبأ بها بوقوع هزات «أرضية قوية».

فمنذ أيام قليلة، غرّد العالم الهولندي المثير للجدل على حسابه في :إكس” (تويتر سابقا) قائلا: “اليوم يتقارب اقترانان كوكبيان مع عطارد والزهرة مع اقترانين قمريين مع المشتري وأورانوس. وفي 6 سبتمبر، حدث تقارب آخر مع عطارد والزهرة. أتوقع مجموعة من الهزات القوية قريبًا. 5 إلى 7 سبتمبر..”.

وحذر هوغربيتس من أن الأرض تتحرك ببطء بين المريخ ونبتون، مؤكداً أنه كان قد أشار إلى هذه الهندسة منذ نوفمبر الماضي. وتوقع نشاطا زلزاليا ضخما وفرصة لحدوث هزة أرضية عنيفة قد تتخطى الـ8 درجات، بحسب مستويات الضغط التكتوني.




وأضاف في احدى النشرات التي يقدمها بانتظام وينشرها على موقع الهيئة الجيولوجية التي يتبعها SSGEOS، قال إنه يمكن أن تؤدي الهندسة القمرية مع المريخ ونبتون إلى زلزال قوي في الأيام القليلة المقبلة. ومن المحتمل أن تؤدي الهندسة القمرية في حوالي 29 من الشهر الحالي (أغسطس) إلى زيادة النشاط الزلزالي، مشيراً إلى أن “هندسة القمر تتسبب عادة بحدث زلزالي كبير.. ومن الصعب تحديد المنطقة التي ستتعرض للنشاط الزلزالي”.

وأضاف بالقول: “إذا حدث ذلك خلال الـ24 ساعة القادمة أو الأسابيع القليلة المقبلة، فسيكون الخامس من حيث الحجم خلال 20 عامًا.. لذلك فهو ليس مجرد حدث زلزالي”.

وقتل وأصيب الألاف جراء الزلزال القوي الذي ضرب المغرب فجر السبت متسببا بأضرار جسيمة ومثيرا الذعر في مراكش ومدن أخرى وفق حصيلة رسمية موقتة.

سُجِّلَ غياب المعهد الوطني للجيوفيزياء وتخليه عن مهامه العلمية.. 1037 قتيلا في أعنف زلزال يضرب المغرب منذ قرن

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزال المغرب وقع على عمق 18.5 كم ومركزه جبال الأطلس. وأسفر الزلزال القوي نادر الحدوث، عن مقتل مئات الأشخاص، وإلحاق الأضرار بالمباني، وامتد تأثيره من مركزه إلى مدينة مراكش التاريخية.

ولا يزال سكان المناطق المتضررة في الشوارع في حالة خوف من هزات ارتدادية.

ومساء الجمعة، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مركزه منطقة الحوز، عدة مدن مغربية مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن البلاد) ومكناس وفاس ومراكش، وأغادير وتارودانت، وفق المعهد الوطني للجيوفيزياء، الذي “كان من المتوقع أن يقوم المعهد  الوطني للجيوفيزياء في المغرب بإصدار  نشرة إخبارية إنذارية لتوعية المواطنين والسلطات بإمكانيات حدوث هزة أرضية وشيكة الوقوع”. 

وهذا الخبر الهام سيعمل على توعية المواطنين والسلطات بهذه الهزة الأرضية القوية والعنيفة بشمل كان يمكن أن يكون معه تفادي الخسائر في الأرواح والممتلكات ـ إلاّ أن هذه المؤسسة الوطنية لم تقوم بالمهمة الملقات على عاتقها في هذا الصدد مما جعل الهزة الأرضية ذات أثار مذمر لأن السكان لم يتحسبوا لذلك ، خاصة أن السلطات العمومية أيضاً لم يسبق لها في هذا الصدد أن أشارت إلى إمكانية حدوث هزة أرضية كما حدث يوم الجمعة مساءً.