السعودية تراوغ وتجس النبض..لقاءات سرية حول التطبيع بين إسرائيل والسعودية في الرياض..

0
343

يبدو أن السعودية تراوغ وتجس النبض بعد زيارة الوزير الإسرائيلي الأخيرة وإرسال سفيرها إلى رام الله بعدما عينه في 13 آب/أغسطس 2023 سفيراً فوق العادة مفوضاً غير مقيم وقنصلاً عاماً في مدينة القدس وشغل منصب سفير الرياض لدى الأردن.

أمس الأربعاء أفادت إذاعة “كان ريشت بيت” التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، بأن مسؤولاً إسرائيلياً التقى قبل نحو أسبوع في “لقاء سري” عقد في المملكة العربية السعودية، مسؤولاً سياسياً سعودياً، قبل يوم من زيارة وزير السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس المملكة تحت ذريعة المشاركة في مؤتمر تنظمه منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة.

وسبق اللقاء المذكور، الزيارة العلنية أمس لوزير السياحية الإسرائيلي حاييم كاتس للرياض.

وتابعت الإذاعة الإسرائيلية بأن “اللقاء السري عُقد بين نائب مدير عام وزارة الصحة (الإسرائيلي) د. سافي ماندلوفيتش، وبين مسؤول سياسي سعودي (لم تسمه)”، مشيرة إلى أن مندلوفينتش، سافر إلى السعودية بإيعاز من وزير الصحة موشيه أرييل لعقد اجتماع مهني مع المسؤول “السعودي الكبير”.

وبحسب الإذاعة فإنه “لم يتم النشر حول اللقاء، ولكنه كان جزءًا من سلسلة لقاءات سرية عُقدت في الأيام الأخيرة، في إطار تقارب العلاقات بين إسرائيل والسعودية، والتي لا يزال جزء منها ممنوعاً من النشر”.

وسافر مندلوفيتش نحو السعودية نيابة عن وزير الصحة الإسرائيلي موشيه أربيل، للقاء مع أكبر مسؤول سعودي في المملكة لكنها وصفت اللقاء بالمهني رغم أنها لم تكشف عن موضوع اللقاء.

يبدو أن خطط التطبيع بين إسرائيل والسعودية تجري بمسارين سري وعلني يجري خلالهما رسم مخططات وأجندات عديدة لحساب ردات الفعل المختلفة، عبر لقاءات سرية تفاصيلها ممنوعة من النشرصورة أرشيفية لوفد إسرائيلي

وجرى اللقاء قبل تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التي أشار فيها إلى أن السعودية وإسرائيل تقتربان من التطبيع.

وكان وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس، قد وصل إلى السعودية يوم أمس، في أول زيارة علنية لوزير إسرائيلي.

وذكرت وسائل اعلام إسرائيلية بأن وزير الإعلام الإسرائيلي شلومو كرعي ورئيس لجنة الاقتصاد البرلمانية، النائب في الكنيست دافيد بيطان، سيزوران السعودية أيضاً، في الأيام القريبة، ضمن بعثة رسمية، للمشاركة في مؤتمر اتحاد البريد العالمي، الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة الواقعة بين 1 و5 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وقال كاتس قبل سفره الى السعودية أمس، لقناة “كان 11” الإسرائيلية: “مثل هذه الزيارة لا نعلن عنها (مسبقاً)، ولكن الاحتمالات كبيرة لعقد المزيد من اللقاءات. على الأرجح سيتم الإعلان عنها”. وأضاف كاتس: “دون موافقة نتنياهو، لم تكن هذه الزيارة لتتم”.

وزير السياحة الإسرائيلي التجوال في شوارعها العاصمة السعودية أشبه بالتجوال في شوارع تل أبيب”

ووصل كاتس إلى السعودية للمشاركة في مؤتمر السياحة التابع للأمم المتحدة، حيث يُشارك فيه رواد السياسات السياحية في العالم، استعداداً لإحياء يوم السياحة العالمي.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قال، الخميس الماضي، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، إن المملكة تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشدداً على أن “القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات”.

وأضاف في رده على سؤال عن وصف المحادثات التي تهدف إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، أكد بن سلمان، قائلاً: “كل يوم نقترب أكثر”.

وتتفاوض الولايات المتحدة والسعودية على إطار صفقة تعترف السعودية بموجبها بإسرائيل، مقابل مساعدة المملكة على تطوير برنامج نووي مدني، مع تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، من ضمن تنازلات أخرى يُتوقع أن تشمل الفلسطينيين وتقديم ضمانات أمنية أميركية.

ووفق موقع عرب48 فإن تلك اللقاءات هي جزء من سلسلة اجتماعات سرية عقدت في الأيام الأخيرة في إطار تطبيع العلاقة بين إسرائيل والسعودية.

و لا يزال جزء من لقاءات التطبيع بين إسرائيل والسعودية ممنوعاً من النشر. ورفض مكتب الوزير الإسرائيلي التعليق على الخبر.

لكن الإذاعة الرسمية “كان” أشارت إلى أن اللقاء جرى قبل تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حول التقارب في العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

وفي مطار العاصمة السعودية الرياض حطت طائرة حاييم كاتس ضمن أول زيارة معلنة لوزير إسرائيلي وزعم أن هدف الزيارة فقط المشاركة في مؤتمر تنظمه منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة وستستمر ليومين.

أسدلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" الستار عن لقاء مسؤول سعودي بارز مع آخر من وزارة الصحةلقاء محمود عباس ومحمد بن سلمان في صورة أرشيفية

ونقلت مصادر إعلامية أن كاتس سيشارك في فعاليات المؤتمر، ويعقد لقاءات على الهامش مع نظرائه من دول أخرى وخاصة من الشرق الأوسط.

وقبيل مغادرته الأراضي المحتلة قال كاتس: “السياحة هي جسر بين الشعوب. ويوجد للشركاء في مواضيع السياحة قدرة على تقريب القلوب وازدهار اقتصادي. وسأعمل من أجل إنشاء تعاون لدفع السياحة وعلاقات إسرائيل الخارجية”.

وجاءت خطوة كاتس في موازاة أخرى تجسدت بزيارة السفير السعودي نايف بن بندر السديري إلى رام الله وتقديمه أوراق اعتماده كسفير للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتثير تلك الزيارات السرية والعلنية ولقاءات التطبيع بين إسرائيل والسعودية التي توصف بالتاريخية الشكوك في أهدافها ما بين التخطيط والتنسيق المتبادل مع الاحتلال.

ومقابل ذلك تقوم الرياض وتل أبيب بإظهار وإيحاء خلافات في المفاوضات المعلنة بين