المغرب يفوز مع إسبانيا والبرتغال بتنظيم كأس العالم 2030..اعتراف دولي بالقدرات التنظيمية العالية التي يتمتع بها المغرب

0
477

أعلن صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله ورعاه اليوم الأربعاء أن الاتحاد الدولي لكرة القدم منح رسميا المغرب حق تنظيم مونديال 2030 لكرة القدم بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، فيما يمثل هذا القرار الذي يأتي بعد أيام من فوز المملكة بحق استضافة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم لعام 2025، اعترافا بالقدرات التنظيمية العالية التي تتمتع بها الرباط بالإضافة إلى البنية التحتية الرياضية المتطورة، فضلا عن الألقاب العديدة التي حققتها المنتخبات المغربية خلال السنوات الأخيرة ومن بينها إنجاز ‘أسود الأطلس’ في مونديال قطر.

وأفاد بيان للديوان الملكي بأن “صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس يزف بفرحة كبيرة للشعب المغربي خبر اعتماد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم ‘فيفا’ بالإجماع لملف المغرب إسبانيا البرتغال كترشيح وحيد لتنظيم كأس العالم 2030 لكرة القدم”، موضحا أن “هذا القرار يمثل إشادة واعترافا بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم”.

وأعرب الملك محمد السادس عن تهانيه لمملكة إسبانيا وجمهورية البرتغال، مجددا التأكيد على التزام بلاده بالعمل في تكامل تام مع الهيئات المكلفة بالملف في البلدان المضيفة.

وفي مارس/آذار أعلن العاهل المغربي قرار بلاده الترشح المشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم مونديال 2030، في رسالة وجهها  إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وقال حينها في رسالته إن بلاده “قررت الترشح المشترك لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030”.

وراكم المغرب تجارب لافتة في تنظيم الاستحقاقات الرياضية لاقت إشادات دولية، حيث استضاف خلال السنوات القليلة الماضية عدة مسابقات قارية ودولية، مثل كأس إفريقيا لكرة القدم للسيدات في يوليو/تموز 2022 وكأس إفريقيا لكرة القدم تحت 23 سنة خلال الشهر نفسه من 2023.

كما حققت المملكة ألقابا عديدة خلال السنوات القليلة الماضية سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو على مستوى الفرق، فيما يبقى حلول المغرب رابعا في مونديال قطر العام الماضي أبرز الإنجازات.

وخلال يونيو/حزيران 2023 فاز المنتخب المغربي بنهائي كأس العرب لكرة الصالات حيث بات يحتل المرتبة 8 دوليا في هذا النوع من الألعاب.

وتوج المنتخب المغربي لكرة القدم داخل الصالات بكأس العرب في السعودية خلال مايو/أيار 2022 وبلقب الدوري القاري خلال سبتمبر 2022، بعد تغلبه على إيران.

كما تأهل المنتخب المغربي النسوي إلى الدور الثاني من كأس العالم لكرة القدم التي جرت بأستراليا ونيوزلندا خلال أغسطس/آب 2023 في أول تجربة لمنتخب عربي.

وحل المنتخب المغربي للسيدات بالمرتبة الثانية في نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بعد منتخب جنوب إفريقيا في 23 يوليو/تموز 2022، بمدينة الرباط.

وعلى مستوى أندية كرة القدم في 2022، فاز الوداد المغربي بلقب دوري أبطال إفريقيا في مايو، وتوج نادي نهضة بركان بكأس السوبر الإفريقي في سبتمبر، بعدما أحرز خلال مايو، كأس الاتحاد الإفريقي.

وفاز نادي الجيش الملكي المغربي لكرة القدم النسائية، خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بدوري أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخه.

وأصبح المغرب قبلة للعديد من الملتقيات والاجتماعات القارية والدولية المتعلقة بالرياضة ما جعله حاضرا على مستوى الدبلوماسية الرياضية بفضل الرعاية الملكية الموصولة.

وخطف المنتخب المغربي الأنظار في مونديال قطر العالم بأدائه المتميز وانتصاره على أقوى المنتخبات، بينما أكدت تقارير دولية مختصة أن نتائج منتخب ‘أسود الأطلس’ لم تأت من فراغ وأنها ثمار سنوات من الجهد والتخطيط المحكم برعاية ملكية.

وزار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ‘فيفا’ جياني إنفانتينو المملكة أكثر من مرة خلال السنوات الماضية آخرها عند استضافة الرباط كأس العالم للأندية بين 1 و11 فبراير/شباط 2023.

كما نظم الاتحاد الدولي لكرة القدم اجتماعات اللجنة التنفيذية الأولى بين 15 و19 يناير/كانون الثاني 2019 في مدينة مراكش المغربية.

واحتضن المغرب لقاءات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” مثل اجتماع التصديق على إنشاء “دوري السوبر الإفريقي” وذلك عقب اجتماع عقده أعضاء المكتب التنفيذي في يونيو/حزيران 2021 بمدينة الدار البيضاء وآخر في العاصمة الرباط وذلك خلال كأس أمم إفريقيا للسيدات التي استضافتها المملكة في يونيو/حزيران 2022.

ويعد فوز المغرب باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال تتويجا لخطة مغربية طموحة ضبطها العاهل المغربي الملك محمد السادس تقوم على الاستثمار في البنية التحتية الرياضية كالملاعب ومراكز التدريب والأكاديميات بالإضافة إلى الطرق والمواصلات.

وفي تقرير “الفيفا”، في آخر زيارة لوفده إلى المغرب قبيل احتضان المملكة كأس العالم للأندية في فبراير/شباط الماضي، أشار إلى تطور البنية التحتية المتعلقة بتنظيم المونديال كالملاعب والفنادق والمطارات.

ويضم المغرب ملاعب عديدة من بينها: مولاي عبدالله بالرباط (53 ألف مقعد) الذي تعيد السلطات بناءه حاليا ومحمد الخامس بالدار البيضاء (45 ألفا) ومراكش (45 ألفا) وأدرار بأكادير (45 ألفا) وطنجة الكبير (45 ألفا) والملعب الشرفي بوجدة (40 ألفا) وملعب الشيخ لغضف بمدينة العيون بإقليم الصحراء (30 ألفا).

وينتظر أن يعلن المغرب إنشاء ملاعب أخرى مثل ملعب “الدار البيضاء الكبير” الذي من المقرر أن يتسع لنحو 93 ألف متفرج.

كما طور المغرب بنيته التحتية خلال السنوات الماضية، إذ أنشأ قطارا فائق السرعة وشبكة طرق سريعة تمتد إلى أغلب مناطق البلاد.