“كتائب القسام” تعلن إطلاق سراح إسرائيليتين محتجزتين في غزة رفض الكيان استلامهما الجمعة الماضية

0
258

قال الناطق العسكري باسم “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة حماس، إن الكتائب، وعبر وساطةٍ مصريةٍ قطريةٍ، أطلقت سراح المحتجزتَين “نوريت يتسحاك” و”يوخفد ليفشيتز”، مع أن “العدو رفض منذ الجمعة الماضي قبول استلامهما، كما أنه لا يزال يهمل ملف أسراه”.

وصرح أبو عبيدة في بيان اليوم : “قمنا وعبر وساطة مصرية قطرية بإطلاق سراح المحتجزتين نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز، علمًا بأن العدو (إسرائيل) رفض منذ الجمعة الماضية استلامهما”.

وأضاف أبو عبيدة “قررنا الإفراج عنهما لدواع إنسانية ومرضية قاهرة رغم ارتكاب الاحتلال لأكثر من 8 خروقات للإجراءات التي تم الاتفاق مع الإخوة الوسطاء على الالتزام بها خلال هذا اليوم لإتمام عملية التسليم”، متهما إسرائيل بإهمال “ملف أسراها”.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في وقت لاحق، إطلاق سراح سيدتين محتجزتين في غزة. فيما قالت وسائل إعلام مصرية إن “سيدتين كانتا محتجزتين في غزة وصلتا إلى معبر رفح بعد نجاح الجهود المصرية في الإفراج عنهما”. 

في المقابل، أكدت مصادر إسرائيلية مساء اليوم إطلاق سراح الإسرائيليتين.

وذكرت صحيفة ((يديعوت أحرونوت)) نقلا عن المصادر قولها إنه سيتم تسلم الرهينتين عبر معبر رفح بعد فحصهما من قبل طبيب مصري تلقى أدوات طبية من إسرائيل وتم تدريبه على كيفية استخدامها.

وأضافت الصحيفة أنه من المنتظر أن تصل الإسرائيليتان إلى منطقة نيتسانا جنوب إسرائيل ليتم نقلهما بمروحية للمستشفى.

من جانبه، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة “سعيدة للغاية” لإطلاق حركة حماس سراح السيدتين الإسرائيليتين.

وأضاف ميلر، في مقابلة مع شبكة “إم إس أن بي سي”: “نحن سعداء للغاية برؤية إطلاق سراح هذين الرهينتين، وهما مواطنتان إسرائيليتان، والذي يأتي في أعقاب إطلاق سراح المواطنتين الأميركيتين يوم الجمعة”.

ومن المنتظر نقل الرهينتين وتسليمهما للجانب الإسرائيلي خلال وقت قصير، وفق اللجنة.

وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “وظيفتنا كوسيط حيادي بين طرفي النزاع يجعل عملنا ممكنا، نحن جاهزون لزيارة من تبقى من الرهائن في الأسر والمساهمة في أي عملية مستقبلية لإطلاق سراحهم”.

وتابعت “نحن سعيدون نظرا لأن أولئك الذين أطلق سراحهم سيتحدون مع عائلاتهم وأحبتهم مرة أخرى”.

وكانت حركة حماس قد أعلنت يوم الجمعة الماضي إطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين في غزة لدواع إنسانية بوساطة قطرية.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر فلسطينية بأن حركة حماس ستطلق سراح بعض الأجانب الذين تم أسرهم في غزة خلال الساعات القليلة المقبلة.

وكانت الكتائب قد أعلنت السبت أن إسرائيل رفضت استلام رهينتين دون مقابل، وتزامن ذلك مع مظاهرة في تل أبيب لذوي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة تطالب بالإفراج عن ذويهم.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن النقاشات الجارية بشأن ملف الأسرى مع حركة حماس قد تفضي للإفراج عن المزيد منهم “قريباً جداً”، وفق ما نقلت صحيفة “فيلت أم تسونتاغ” الألمانية.

وأوضح الأنصاري في تصريحات للصحيفة الألمانية “لا أستطيع أن أعدكم بأن ذلك سيحدث اليوم أو غداً أو بعد غد. لكننا نسير على طريق سيؤدي قريباً جداً إلى إطلاق سراح رهائن، وخصوصاً المدنيين”.

وأدت الوساطة القطرية إلى إفراج “حماس”، الجمعة، عن رهينتين أميركيتين، وقد أعلنت الدوحة أنها تناقش الملف مع الإسرائيليين و”حماس”.

وأضاف الأنصاري “نعمل حالياً على التوصل إلى اتفاق يجري بموجبه إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين أولاً”، مؤكداً أن إطلاق سراح المواطنتين الأميركيتين “يطمئننا، كما يطمئن شركاءنا، إلى أن الجهود التي بذلت في الأيام الأخيرة فعالة ويجب مواصلتها”.

ويوم الاثنين الماضي أعلنت كتائب القسام أن عدد الأسرى الإسرائيليين يتراوح ما بين 200 إلى 250 أسيرا. وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة حينذاك في خطاب متلفز إن لدى كتائب القسام 200 أسير، والباقي موزع لدى فصائل المقاومة وفي أماكن أخرى.

فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في إحاطة صباح اليوم “أن عدد المختطفين لدى حماس وصل إلى 222 شخصا”.