القدس المحتلة- اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء تمكين التحالف الدولي المنتشر حاليا في العراق وسوريا لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من محاربة حركة حماس.
وينطوي مقترح الرئيس الفرنسي على المساواة بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينينة و”داعش” وهو ما دفعت إليه الحكومة الإسرائيلية منذ الهجوم المباغت الذي نفذته حماس على الدولة العبرية، فيما تنذر هذه الخطوة في حال حظيت بالتأييد من قبل القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة، باتساع نطاق الحرب الدائرة حاليا في غزة.
وأعرب ماكرون بعد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن تضامن فرنسا مع شعب إسرائيل، قائلا إنه “بمقتل 30 فرنسياً شكل الهجوم صفحة سوداء في تاريخنا”، مشددا على ضرورة الإفراج عن الرهائن الذين أطلق سراح أربعة منهم حتى الآن.
الرئيس الفرنسي ماكرون: "نحن ديمقراطيات تكافح الارهاب، تحترم قانون الحرب وتضمن وصول المساعدات الانسانية ديمقراطيات لا تستهدف المدنيين وتحترم الشعوب"!#وقائع pic.twitter.com/qFD8wgJZat
— وقائع (@waqa2e3) October 24, 2023
كما حذر حزب الله والنظام الإيراني والحوثيين في اليمن من عدم المجازفة على نحو متهور بفتح جبهات جديدة، وسط مخاوف من تمدد النزاع إلى مناطق ودول أخرى، لكنه دعا أيضا إلى “إحياء العملية السياسية مع الفلسطينيين على نحو حاسم”.
وقال ماكرون في رام الله في الضفة الغربية المحتلة إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس “حياة الفلسطيني لها القيمة نفسها مثل حياة الفرنسي وحياة الإسرائيلي”، فيما ناشد عباس نظيره الفرنسي العمل بهدف وقف العدوان على قطاع غزة.
الرجوع إلى رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان بالنسبة لي أمر أساسي.
وأقدم تعازي للضحايا الاسرائلية و الفلسطينية الذين قُتِلوا منذ الهجوم الارهابي الذي شنته حماس، وهي مأساة للإسرائيليين وللفلسطينيين أيضا. pic.twitter.com/FwAGliZTch
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) October 24, 2023
ووصل الرئيس الفرنسي مساء اليوم الثلاثاء إلى عمان، المحطة الثانية في جولته في المنطقة لإظهار تضامن فرنسا مع إسرائيل بعد هجمات حماس للقاء مرجح مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وربما قادة إقليميين آخرين.
ويرى مراقبون أن مجرد وضع حماس على قائمة التحالف الدولي الذي يحشد ماكرون له إلى جانب “داعش” هو إنجاز كبير لإسرائيل ويكفي أن يقوم التحالف بالتضييق على حماس ومصادر تمويلها والدول الداعمة لها.