كشفت بعض وسائل الإعلام المغربية والدولية عن حملة واسعة تشنها جبهة البوليساريو الانفصالية على الممكلة المغربية الشريفة تتضمن كاذبة وزائفة في محاولة لتوريط المملكة ، واتضح أن كل ما تم تداوله هو أخبار زائفة، حيث أن تلك الصور تعود إلى شهر نوفمر/تشرين الثاني من عام 2022 عندما حل أنطونيو غوتيريش بمدينة فاس.
تداول ممثل جبهة البوليساريو الانفصالية في أستراليا ودول الباسيفيك، فاضل كامل، ووسائل إعلامية تابعة لها، خبرا زائفا مفاده أن الأمين العام للأمم المتحدة يتواجد بالمغرب لقضاء عطلته الصيفية في “محاولة ارشائه”من أجل اتخاذ مواقف لصالح الرباط في قضية الصحراء.
ونشروا، صورة لأنطونيو غوتيريش في أحد الفنادق بمدينة فاس، وقد تناقل آخرون، صورا له في عدد من الأماكن بالمدينة القديمة، مرفقة بتعليقات تقول بأن غوتيريش يتواجد في مدينة فاس لقضاء بضعة أيام من عطلته من أجل الاطلاع على المؤهلات السياحية للمدينة، وقد تناقلت صحف مغربية هذه الأنباء أيضا.
ويتضح أن كل ما تم تداوله هو أخبار زائفة، حيث أن تلك الصور تعود إلىشهر نوفمر/تشرين الثاني من عام 2022 عندما حل أنطونيو غوتيريش بمدينة فاس، من أجل المشاركة في افتتاح المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات، وهو المنتدى الذي نظمه المغرب تحت تعليمات الملك محمد السادس، وبمشاركة دولية واسعة.
وتُظهر هذه الواقعة، الاتهامات الجاهزة لدى الموالين لجبهة البوليساريو ضد المغرب، والاعتماد على الأخبار والأنباء الزائفة من أجل إظهار الرباط في موقف سلبي أمام الرأي العام الدولي، وهو أسلوب يثمر عن أي نتائج للجبهة الانفصالية.
غوتيريش: لا وجود للبوليساريو في تاريخ نزاع..صنيعةَ الجــزائـر ولا تتمتَّـع بأي صفة قانــونية لدى الأمم المتحدة
في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التأكيد بشكل واضح، و لا يترك أي مجال للغموض، أن “البوليساريو” لا تتمتع بأي صفة قانونية رسمية لدى الأمم المتحدة.
وأشار غوتيريش، في تقريره، مرتين، إلى “ممثل البوليساريو في نيويورك” وليس بتاتا إلى ما يدعى “ممثل لدى الأمم المتحدة”.
ويكشف تقرير الأمم المتحدة، بوضوح، أنه لا هذه الجماعة المسلحة و لا “ممثلوها” يتمتعون بأي صفة أو “تمثيلية لدى الأمم المتحدة”، والتي تضم حصريا الدول الأعضاء ذات السيادة، وليس الجماعات الإنفصالية المسلحة المتصلة بالإرهاب.
كما فضح تقرير الأمين العام عمليات انتحال الصفة والنصب والإحتيال التي تمتهنها هذه الجماعة الإنفصالية المسلحة وممثلها الزائف في نيويورك، والتي تدعي بهتانا أنها تتمتع بصفة لم تعترف بها الأمم المتحدة على الإطلاق. وأظهر التقرير، مرة أخرى، أن الأكاذيب والإفتراءات تعد السمة المميزة لهذا الكيان الذي يعد صنيعةَ الجــزائـر.
