شاهد بكاء جندي احتياط إسرائيلي عائد من الشجاعية أمام الكنيست يثير ضجة على منصات التواصل

0
433

 اثار مقطع فديو  لجندي احتياط إسرائيلي عائد من القتال في جبهة الشجاعية في قطاع غزة، وهو يبكي أمام لجنة المالية في الكنيست على موقاع التواصل ضجة كبيرة.

وقال الجندي الذي يدعى لئيور موشايف، وهو يتحدث إلى الحاضرين: “نحن نقاتل بالنيابة عنكم في غزة، انهارت جميع أعمالنا، ليس لدي مال لشراء حليب لطفلتي، وثلاجتي فارغة”.

وأضاف أنه جُند وأخاه في السابع من أكتوبر، هو في لواء غولاني وشقيقه في الشمال تحت قصف الصواريخ، مشيرا إلى أنّه قاتل قبل أيام في الشجاعية ويبدو أنه سيعود مجددًا إلى هناك.

وتابع: “لقد انهرنا، لم نفكر مرتين عندما تم تجنيدنا في اليوم الأول”، وأشار إلى انهيار عمله، وصف وضعه بأنه كارثي، قائلًا: “عندما أخرج لا أدري كيف أقوم بتمويل يومي، أخاف أن أدفع حليب طفلتي ببطاقة الاعتماد. الثلاجة فارغة”.




وأشار إلى أنه لم يتلقَ شيكلًا واحدًا، بينما يقوم بالمخاطرة بحياته والرصاص يمر من فوق رأسه.

وأثارت تصريحات الجندي ضجة في الداخل الإسرائيلي لا سيما على صعيد الأصوات التي تطالب بوقف الحرب على غزة، واتخاذ مسار المفاوضات لإعادة الأسرى والمحتجزين من غزة.

ويواصل جيش الاحتلال تكبُّد خسائر كبيرة خلال المواجهات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأقر جيش الاحتلال، الأربعاء، بمقتل 3 عسكريين بينهم ضابط، في المعارك الجارية شمال قطاع غزة.

وقُتل العشرات من جنود غولاني في عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما سقط آخرون في المعارك البرية في قطاع غزة مع توقعات بزيادة الخسائر في صفوف غولاني إذا طال أمد المعارك.

وفي 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن كمين نصبه مقاتلو كتائب القسام لجنود من لواء غولاني في حي الشجاعية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الضباط والجنود.

وسمح الجيش الإسرائيلي بنشر أسماء 9 ضباط وجنود من لواء غولاني قتلوا في الكمين، وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة.

ووصفت وسائل إعلام عبرية تلك المعركة في الشجاعية بأنها “حادثة خطيرة استمرت لأكثر من ساعتين”.

وتأسس لواء المشاة الإسرائيلي غولاني يوم 22 فبراير/شباط 1948، على يد أول رئيس وزراء لإسرائيل، ديفيد بن غوريون، وجاء تأسيسه بعد انقسام لواء ليفانوني الذي كان يقاتل على الحدود اللبنانية إلى لواءين: الأول لواء غولاني والثاني لواء كرملي. وتمركز اللواء في أودية وتلال الجليل، وضم جنودا من الهاغاناه وسكان المستوطنات ومجندين من أنحاء إسرائيل.

يتبع اللواء “غولاني” للفرقة 36 بالجيش، ويرتبط بالقيادة الشمالية، وهو اللواء الأول والوحيد الذي بقي مستمرا في عمله منذ تأسيس الجيش الإسرائيلي، وينقسم اللواء إلى 4 كتائب هي، “هبوكيم هراشون”، “باراك”، “غدعون”، “الاستطلاع”.

شارك “غولاني” في نكبة 1948، وارتكب مجازر فيها كما شارك في جميع الحروب العسكرية التي شنتها إسرائيل على الدول العربية وعلى الفلسطينيين، كما شارك أيضا في جميع الحروب التي شنها الجيش على غزة، وآخرها حرب “السيوف الحديدية” في 2023، التي انسحب منها اللواء مهزوما بعد 60 يوما من القتال، مُني فيها بخسائر كبيرة.