استقالة عمدة العاصمة الرباط بسبب ضغوط من الأغلبية والمعارضة بمجلس المدينة

0
940

جاءت استقالة عمدة الرباط اسماء اغلالو من منصبها كرئيسة لمجلس مدينة الرباط العاصمة المغربية على وقع الوقوف في وجهها مستشاري المعارضة والأغلبية في المجلسة ، وبذلك  تنهي سنتين ونصف من الخلافات والصراعات بينها و ومستشاري الأغلبية والمعارضة.

لشهور رئس مجلس مدينة الرباط تعاني من عزلة سياسية غير مسبوقة بعد فقدها مستشاري الأغلبية من مؤازرتها لمخ تجد أمامها إلا الاستقالة.

وتصدرت نقاشات في المرافق العامة والخاصة بالعاصمة الرباط والمهتمون بالشان المحلي لمدينة الأنوار عن خلف للعمدة المستقيلة، ومن بين  أبرزها كمال العمران النائب الثالث للعمدة و الإطار بريضال، والحاصل على ماستر في التسيير، وحسن طاطو دكتور في القانون و اطار بمجلس المستشارين.

كما تداول اسم عادل الاتراسي، رجل أعمال حاصل على الإجازة في الانجليزية و رئيس مقاطعة السويسي، و هدى لخشين موظفة بمكتب الشكايات بالمحافظة العقارية للتمارة و حاصلة على دبلوم في القانون،

فيما رشح أخرون  ادريس الرازي عون بالخزينة العامة، رئيس مقاطعة حسان، و حليمة بلمعلم مستخدمة بشركة، إلى جانب خلود بساق وهي مهندسة فلاحية.

ويراهن الرباطيون على رئيس جديد قادر إلى إخراج المجلس الجماعي من مشاكله التدبيرية والتسييرية، وإعادته إلى سكته الصحيحة والسليمة، وخاصة ” البلوكاج” الذي صار عنوان مرحلة أمساء أغلالو.

وكانت مصادر  متطابقة، قد كشفت للموقع، تفاصيل اجتماع عقده مصطفى بايتاس مع كل من منسق مستشاري الحزب بمجلس الرباط سعيد التونارتي ورئيس مقاطعة حسان ادريس الرازي، وتقرّر بموجبه طي صفحة أغلالو والاستعداد لما بعدها.

وأوضحت المصادر ذاتها، بأن قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار عبّرت على لسان بايتاس عن تذمّرها الشديد من “الخروقات القانونية والأخلاقية” التي قامت بها أغلالو وفشلها في تحقيق التوافق على رأس عمادة العاصمة الرباط، ما انعكس على تعطيل مشاغل ومصالح المواطنين فضلا عن ميزانية الجماعة، وتسبب في مجموعة من الشكاوى التي توصّل بها الحزب من وزارة الداخلية.

ووفق ما كشفته مصادر  متطابقة، فإن الحزب وأمام استمرار ما وصفته بـ “تعنّت” أغلالو ورفضها تقديم استقالتها منذ أشهر، قرر بحث خيارات جديدة وأبلغ مستشاريه بضرورة إمدادهم باسم جديد يخلف المعنية على رأس مجلس العاصمة، والذي لم يكُن سوى إدريس الرازي رئيس مجلس مقاطعة حسان وفق ما أسرته مصادرنا.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذا القرار الصادر عن قيادة التجمع الوطني للأحرار “تحصيل مُحصل”، بعدما اجتمعت قيادات أحزاب الأغلبية في وقت سابق، وعبّرت عن عدم رضاها واستنكارها لما آلت إليه الأوضاع في مجلس جماعة الرباط بسبب العمدة أغلالو، ما دفع بايتاس وبتفويض من عزيز أخنوش إلى عقد الاجتماع المذكور والخروج بقرار البحث عن خليفة للمعنية في أقرب الآجال.

وبناء عليه، رجّح المصدر ، أن يحسم حزب التجمع الوطني للأحرار أمس  خلال اجتماعه الذي سينعقد في مقر الحزب، رسميا في إسم خلف أغلالو على رأس جماعة العاصمة، التي يُسارع الحزب لاحتواء أزمتها مخافة فقدانها.