عودة الأمطار بعد أعوام من الجفاف بالمغرب.. تنهى موسم فراغ السدود وتعيد الأمل للمزارعين.
الرباط – توقع بنك المغرب أن يظل نمو الاقتصاد الوطني محدودا في 2,1 في المائة في سنة 2024 قبل أن يتسارع إلى 4,3 في المائة في 2025.
وذكر بنك المغرب، في بلاغ صادر عقب اجتماع مجلسه الأول برسم السنة الجارية، أنه “يرجح أن يكون النمو الاقتصادي قد قارب 3 في المائة في سنة 2023، ويرتقب أن يظل محدودا في 2,1 في المائة في 2024 قبل أن يتسارع إلى 4,3 في المائة في 2025”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الموسم الفلاحي اتسم بظروف مناخية غير مواتية، مع تساقطات مطرية ضعيفة وموزعة بشكل غير متساو مجاليا ومن حيث الزمان، مما أثر على المساحة المزروعة بالحبوب. ويرجح أن تكون هذه المساحة قد بلغت حوالي 2,5 ملايين هكتار مقابل حوالي 3,7 ملايين هكتار سنة من قبل.
وأضاف “هكذا، وحسب توقعات بنك المغرب، سيناهز محصول الحبوب 25 مليون قنطار مقابل 55,1 مليون قنطار سنة من قبل. وفي هذا السياق، يرتقب أن تتقلص القيمة المضافة الفلاحية بنسبة 6,4 في المائة في 2024 قبل أن ترتفع بنسبة 12,8 في المائة في 2025، مع فرضية العودة إلى تحقيق إنتاج متوسط من الحبوب قدره 55 مليون قنطار”.
أما بالنسبة للأنشطة غير الفلاحية، فيتوقع أن تتحسن وتيرة نموها من 2,6 في المائة في 2023 إلى 3 في المائة في 2024 ثم إلى 3,5 في المائة في 2025، نتيجة، بالخصوص، للدينامية المنتظرة في الاستثمار ارتباطا بمختلف الأوراش التي تم إطلاقها أو برمجتها”.
أدى تساقط الثلوج والأمطار إلى رفع منسوب بعض السدود المغربية. وكشفت أرقام وزارة التجهيز والماء بالمغرب، أن نسبة ملء السدود بلغت بشكل عام 31.8 في المائة، باحتياطي 5124 مليون متر مكعب، مقارنة بـ5468.4 ملايين متر مكعب ونسبة ملء بلغت 33.9 خلال اليوم نفسه من سنة 2022.وفق سكاى نيوز .
ووفق مراقبون ، فإنه على الرغم من أن هذه التساقطات الثلجية قد توحي للكثيرين بأنها استثنائية خلال هذا العام، فإنها لا ترقى إلى مستوى السنوات الماضية ولا يمكن الجزم بأن التساقطات الأخيرة ستكون حاسمة بالنسبة للموسم الفلاحي الحالي، كما أن نسبة ملء السدود لم تتجاوز بعد 31 %، ومعظمها يقع في منطقة الشمال.
مع عودة كرات الثلج للتساقط، عادت أنشطة التزلج فى عدة مدن مغربية خاصة فوق مرتفعات الريف والأطلسين المتوسط والكبير، والهضاب العليا لشرق المغرب.، فقد تراوحت كميات الثلوج بين عشرة سنتيمترات إلى خمسين سنتيمترا، ما بعث على التفاؤل خاصة بين سكان المناطق الجنوبية والشرقية للمغرب.