الجيش المغربي يعول على تنويع مصادر تسليحه بمنظومات صاروخية متطورة ما يقلق الجانب الجزائري

0
361

الجيش المغربي يعول على تنويع مصادر تسليحه بشكل كبير التطور في مجال التسليح على المستوى الدولي من خلال معاينة كفاءة بعض الأسلحة والقدرات العسكرية لبعض الجيوش المتطورة من خلال الحروب في عدد من الساحات من بينها الحرب الروسية الأوكرانية .

ومثلت الحرب بين روسيا وأوكرانيا اختبارا ميدانيا لعدد من الأسلحة سواء من قبل الجيش الروسي او الجيوش الغربية الداعمة لكييف وهو أمر يواكبه الجيش المغربي بشكل مستمر.

وعقد المغرب العديد من اتفاقيات السلاح منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية حيث اهتم الجيش المغربي بنوعية السلاح ودقته والذي اثبت فعاليته بين الجانبين ما يشير لمتابعة دقيقة ومستمرة من قبل المؤسسة العسكرية المغربية لمجريات الحرب هنالك.

ومثل قرار الرباط عقد صفقات عديدة لشراء المسيرات المتطورة سواء من الصين او تركيا او الولايات المتحدة دليلا على هذه المواكبة حيث استخدمت المسيرات العسكرية بشكل مكثف من الجانبين الروسي والأوكراني وحققت العديد من الإصابات المباشرة للطرفين. وتوصف المسيرات بأنها ستكون العمود الفقري لحروب المستقبل وبالتالي يفسر ذلك الاهتمام الكبير من قبل الجيش المغربي تجاه هذا السلاح الفعال.

كما أثارت منظومة صواريخ هيماريس الأميركية التي استخدمت بكثافة من قبل الجيش الاوكراني ضد القوات الروسية اهتمام الجانب المغربي الذي سعى للحصول عليها من خلال عقد صفقة وافقت عليها واشنطن العام الماضي.

وتمثلت الصفقة حينها في شراء 18 قاذفة صواريخ “ام 142″عالية الحركة من طراز هيماريس بالإضافة لنحو 40 من أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش “اتاكمس”، و36 من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة موجهة بالإضافة لنحو 36 رأسا حربيا بديلا لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة جمالرس” وتسع مركبات متعددة الأغراض عالية القدرة على التنقل.

المغرب يعزز قدراته الدفاعية بالحصول على 24 مروحية من طراز الأباتشي الهجومية الأكثر تقدماً

ومثلت موافقة واشنطن على عقد صفقة مع المغرب لبيع قذائف من طراز جافلين إضافة لمنصات إطلاق وقطع غيار تابعة للمنظومة من شركة لوكهيد مرتين دليلا على سعي الجيش المغربي لتطوير قدراته بشكل مستمر. وأشادت الخارجية الأميركية بالصفقة لتحسين القدرات العسكرية للمغرب قائلة “أن الصفقة ستساهم في تحسين القدرة الدفاعية طويلة الأجل للمغرب للدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه وتلبية متطلبات الدفاع الوطني”.

ونوهت بأن الجيش المغربي له القدرة على ادماج واستيعاب هذه القدرات التسليحية بشكل جيد وسريع.

وتمكنت الرباط من تنويع مصادر تسليحها فرغم علاقتها الجيدة بواشنطن لكن الجيش المغربي عقد صفقات مع العديد من الدول مثل الصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها. وشرع المغرب كذلك خلال الأعوام الأخيرة في تنفيذ إستراتيجية تهدف إلى إحداث مناطق صناعية مختصة في مجال الصناعة الدفاعية من خلا التعويل على التصنيع المحلي.

فيما أعربت العديد من الشركات العالمية الرائدة في المجال عن رغبتها في إنشاء مشاريع في المملكة.

ويثير هذا التطور الكبير للقدرات العسكرية المغربية قلق الجارة الجزائر التي تمتلك قدرات عسكرية قديمة نسبيا ومن جهة واحدة هي روسيا إضافة لبعض الأسلحة الصينية.