بنكيران: “اختباء رئيس الحكومة عزيز أخنوش وراء الملك وإلصاق كل شيء به.. الملك ليس هو الله ليعرف كل شيء

0
417

ما تزال حكومة رجل الأعمال الملياردير، عزيز أخنوش، تواجه انتقادات لاذعة من قبل الطبقة السياسية نتيجة أدائها الضعيف وعجزها على تدبير الشأن العام والتكفل بانشغالات المواطنين الذين ضاقوا ذرعا بها على مختلف المستويات، في ظل استمرار تقهقر مؤشرات الثقة على المستوى الاجتماعي والسياسي.

في تصريحات نشرها موقع الحزب، أبرز رئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بنكيران، والآمين العام لحزب العدالة والتنمية(معارضة)ـ أنّ استحضار عدد من المعطيات “سيجعلنا نتوصل إلى خلاصة مخيبة تؤكد الصورة التي تشكّلت بخصوص الحكومة، كحكومة للفساد والغلاء والبطالة والفشل التنموي والاستدانة المفرطة والعجز التدبيري التام، والنكوص المروّع والغياب السياسي الرهيب والفرار من المجال العمومي والاختفاء الكلي طيلة 2022 و2023 وما يستتبع ذلك بالضرورة من اهتزاز الثقة وفقدانها بكل تأكيد”.

أطلقها رئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بنكيران، تصريحات مثيرة للجدل فيما يخص اختباء رئيس الحكومة عزيز أخنوش وراء الملك وإلصاق كل شيء به، وقال إن الملك ليس هو الله ليعرف كل شيء، بل هو في حاجة لمن يساعده، مضيفا أن جزءا من الثروة التي تساءل عنها موجودة أمامه، لدى أخنوش ومن شابهه.

وقال بنكيران، أمام أعضاء النقابة التابعة لحزبه بمناسبة فاتح ماي، في كلمة نشرت على صفحته في “فيسبوك”: مخاطبا أخنوش “الملك ليس هو الله، واش كايعرف كلشي وغايدير كلشي بوحدو، إذن لا حاجة إليك ولا إلينا، الملك ليس هو الله بل هو إنسان.. وفاش قلنالو القداسة ينبغي أن تزول أجاب بأن القداسة لله والعصمة للأنبياء وأنا ملك إنسان”.

واعتبر بنكيران أن أخنوش يسعى للتحكم عبر المال، ومتهم في ذمته بسبب تضارب المصالح، وأخلف الوعود التي قدمها في الانتخابات، وحرم عدة فئات من الدعم كالأرامل، وأقصى 8 ملايين مستفيد من راميد من التغطية الصحية المجانية، ويحدد الدعم الاجتماعي عبر مؤشر يسأل الناس عما إذا كانوا يتوفرون على هاتف و”بوطا”…

وإلى جانب أخنوش، هاجم بنكيران كلا من حميد شباط وادريس لشكر ، واعتبرهم “الدهاقنة الكبار” للفساد والإفساد والاغتناء غير المشروع، وقال لعبد اللطيف وهبي “آش باقي كادير فالحكومة وحزبك جرا عليك”، في حين ذكر بوعد نزار بركة المغاربة بتسقيف أسعار المحروقات، ودعاه للقيام بهذه الحسنة في حق المغاربة، كما اعتبر أن النقابات متواطئة مع رئيس الحكومة.

ولفت بنكيران إلى أن الدولة تقوم على المال والرجال والثقة، وأخنوش يملك مال الدولة لكنه لا يملك الرجال ولا الثقة، موضحا أن الناس لا يثقون فيه لأنه متهم في ذمته، بسبب المحروقات، وتضارب المصالح، والناس الذين أتى بهم لا يستطيعون حتى وضع برنامج في جماعاتهم.

وخاطب الأمين العام للبيجيدي أخنوش قائلا “يوم حررنا المحروقات، ما بقيناش نعطيوكم فلوس المقاصة، تواطأتم أنتم كشركات لرفع الأرباح بأضعاف”، وأكد أن أخنوش قام بتعطيل تحرير المحروقات لسنة، واليوم “ما بغاش يحشم”، ودخل كمستثمر في محطة تحلية المياه بالدار البيضاء وغاز تندرارة وغيره، وفي الوقت الذي ينزع الدعم عن بعض الفئات يضاعف ثروته، التي ازدادت بـ200 مليار سنتيم في عام.

وأبرز بنكيران أنه في حكومة أخنوش تم فقدان 200 ألف منصب شغل، وأن حكومته دخلت في معركة خاسرة مع الأساتذة، وأنها تبيع ممتلكات الدولة، ووصلت لنسب جد عالية من المديونية، حيث اقترضت 140 مليار درهم في سنتين، وضربت “المقاول الذاتي”، وفي هذه السنة 14 ألف شركة في الطريق نحو الإفلاس، وهناك فئات في المجتمع حقوقها ضائعة مثل المشتغلين في الحراسة، ودعاه إلى الاهتمام بالفئات الموجودة في “الأسفل”.

بلغة الأرقام، استشهد بظاهرة البطالة التي ارتفعت إلى 13.5% والاستدانة المفرطة التي ارتفعت في عامي 2022 و2023 لتتجاوز 72% من الناتج الداخلي الخام، واللجوء إلى بيع أملاك الدولة للتغطية على نسبة العجز الحقيقي.

ولفت المسؤول ذاته إلى أنّ “استحضار الوضع الاجتماعي المتأزم بفعل الغلاء المستمر الذي يطال عموم المواد والخدمات، ومستويات تضخّم مرعبة في السنتين الفارطتين ونسبة مرتفعة في مستهل هذه السنة (7%)، ستنضاف إليها التبعات السلبية لرفع نسب رسوم الجمارك، والقيمة المضافة بالنسبة لعدّة مواد وخدمات”.

واعتبر أنّ التحيين الدوري لمؤشر ثقة الأسر “نموذج صارخ لما آلت إليه الأوضاع”، مشيرا أن عودة المنحى التنازلي لهذا المؤشر إلى أدنى مستوى له منذ 15عاما “يوضح بجلاء الصورة كما هي والتي طالما حاولت الحكومة إخفاءها”.

ويعيش المغرب أزمات خانقة متعددة الابعاد في ظل الاحتجاجات المتواصلة على قضايا الفساد و تنصل الحكومة من مسؤوليتها و اكتفائها بالتفرج على معاناة الشعب.