ثمن الأعضاء المشاركون في القمة الإفريقي بجوهانسبورغ، تثميناً عالياً للمبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك المفدى محمد السادس لتعزيز وتحويل اقتصادي عميق في البلدان المعنية إذ سيسمح لها بتحسين موقعها في التجارة الدولية وتطوير قطاع صناعي مزدهر.
وتطرقت قمة البنيات التحتية الإفريقية الأخيرة بجوهانسبرغ، إلى المبادرات التي أطلقها صاحب الملك المفدى عاهل البلاد محمد السادس، حفظه الله ورعاه، من أجل تعزيز التنمية في إفريقيا، خصوصا مبادرة الأطلسي التي نالت اهتمامًا كبيرًا، خاصةً من قبل الدول الإفريقية غير الساحلية، باعتبارها تهدف إلى تمكين هذه الدول من الوصول إلى المحيط الأطلسي وتعزيز فرصها في التنمية الاقتصادية.
وشهدت القمة الإفريقية التي عقدت في جوهانسبورغ يومي 15 و16 مايو/أيار الجاري، مشاركة بارزة للمغرب الذي استعرض مبادراته الملكية الرائدة لدعم التنمية في القارة السمراء بحضور مسؤولين حكوميين وباحثين وخبراء وممثلي الصناديق السيادية والأبناك الإفريقية والعالمية.
وتشكل العلاقات المغربية الأطلسية أرضية مناسبة للاستفادة من فرص التعاون الكبيرة المتاحة ولتطويق المخاطر الاقتصادية والأمنية على الخصوص، من خلال تحقيق تنمية شاملة تضمن الازدهار المشترك لبلدان ضفتي الأطلسي.
وانطلاقا من الهوية الجيوسياسية للمغرب التي تحتوي على بعد مهم وهو البعد الأطلسي فإنه بلد يتمتع بدور مؤثر لتعميق التواصل ويعزز الروابط على المدييْن المتوسط والبعيد لكون المغرب هو الشريك التجاري الأول في أفريقيا لعدد من الدول الأوروبية الأطلسية الوازنة والمستثمر الأفريقي الأول في غرب أفريقيا.
ويرتبط بعلاقات تقليدية مع دول أفريقيا الأطلسية حيث قام الملك محمد السادس منذ سنة 1999 بـ38 زيارة إلى 15 بلدا أطلسيا أفريقيا، كما يجعله موقعه الإستراتيجي أقرب بلد أفريقي لأوروبا مؤهلا في الوقت نفسه لإنشاء علاقات ممتازة مع قوى دولية كبرى لفائدة المبادرة الأطلسية.