صفعة جديدة لجبهة بوليساريو..وهذه المرة من وزارة الخارجية السويسرية: “لا تمثيلاً رسمياً ولا اعترافاً ببوليساريو”

0
315

تتوالى الضربات التي يتلقاها الكيان ما يسمى بجبهة البوليساريو الانفصالية بعد أن أكدت وزارة الخارجية السويسرية أن الجبهة الانفصالية لا تمتلك أي تمثيلية رسمية لها سواء لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف أو المجلس الفيدرالي، فيما يأتي هذا التوضيح الرسمي لينسف كافة محاولات الكيان غير الشرعي ومن ورائه داعمته الجزائر للاعتراف به، في وقت تتعمق فيه عزلته الدولية، وسط تنامي الدعم الدولي مبادرة الحكم الذاتي التي تطرحها الرباط حلا وحيدا لإنهاء النزاع المفتعل في الصحراء.

وقد أكدت الخارجية السويسرية في مذكرة وجهتها إلى سفارة المملكة المغربية ببرن على أن “مكتب جبهة بوليساريو في جنيف لا يتمتع بأي امتياز أو حصانة في سويسرا”.

وأوضحت أنه “تمت مجددا إثارة انتباه ما يسمى بممثل البوليساريو في سويسرا بتجنب استخدام الأسماء والألقاب التي توحي بالاعتقاد بأن الأمر يتعلق بتمثيلية رسمية للجبهة الانفصالية”.

ويأتي هذا الموقف السويسري ليقطع الطريق أمام محاولات الجبهة الانفصالية للاعتراف بها دوليا، كما يؤكد أن برن تلتزم بالقرارات الأممية التي تكرس أولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت سيادة المملكة كأساس وحيد وذي مصداقية لإنهاء النزاع المفتعل.

ولطالما انتهجت بوليساريو أسلوب التضليل والخداع والادعاءات الزائفة إلى درجة وصل بها الأمر إلى الزعم بأن لها ممثل في سويسرا ولدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، ما يكشف حجم الارتباك والتخبط الذي يعصف بالجبهة الانفصالية، لا سيما بعد انكشفت مناوراتها وأعمالها العدائية أمام أنظار العالم.

من المنتظر أن يقوم رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال لتأسيس شراكة شاملة مع المغرب

وهي ليست المرة الأولى التي تتلقى فيها بوليساريو ضربة موجعة، إذ نفت وزارة الخارجية الإيرلندية منذ فترة قليلة مزاعم الجبهة ومن ورائها الجزائر بأن رئيسها إبراهيم غالي أدى زيارة رسمية إلى دبلن، مشددة على أن “برن لا تعترف بالكيان الوهمي”.

وجددت سفارة إيرلندا في المغرب في بيان حينها “تمسك دبلن بموقفها الداعم للجهود التي تديرها الأمم المتحدة وجهود الأمين العام للوصول إلى تسوية سياسية نهائية ومقبولة متبادلة بشأن هذه القضية”.

ولا تعترف الأمم المتحدة ولا هياكلها التنظيمية بجبهة البوليساريو، ولا تعطيها ولو شكلا اعتباريا ولا حتى تمييزا يسمح باستعمال أو استغلال أو دخول مقراتها.

ويجني المغرب ثمار نجاح دبلوماسيته في حسم قضية الصحراء المغربية لصالحه وكسب تأييد دولي واسع لمبادرته لإنهاء النزاع المفتعل، وهو ما يؤكده افتتاح عشرات القنصليات في مدينتي الداخلة والعيون بالأقاليم الجنوبية للمملكة، فيما ينتظر أن تشهد الفترة المقبلة تدشين مقرات دبلوماسية جديدة.

وتدعم العديد من الدول سيادة المغرب على صحرائه وتعتبر أن المبادرة التي يطرحها لطي صفحة النزاع المفتعل الأكثر وجاهة، ما عمّق عزلة البوليساريو ومن ورائها الجزائر التي تدعم الطروحات الانفصالية للكيان الوهمي وتوفر الغطاء السياسي لقادته.

وساهمت الطفرة التنموية التي تشهدها مدن الصحراء المغربية في مزيد تعزيز موقف المغرب، خاصة وأن المنطقة تحولت إلى جاذبة للاستثمارات الأجنبية بفضل الإستراتيجية التنموية التي يحرص العاهل المغربي الملك محمد السادس على تنفيذها.

وشهدت مؤشرات التنمية في الأقاليم الجنوبية للمكلة قفزة هامة خلال الأعوام الأخيرة، متجاوزة بكثير متوسط باقي الجهات، فيما فاقت استثمارات إنجاز مشاريع كبرى الـ10 مليارات دولار شملت البنيات التحتية والصحة والتعليم والتكوين والصناعة والفلاحة والطاقات المتجددة.