يرفض عزيز أخنوش، منذ 17 عاما أمضاها وزيرا للفلاحة في الحكومات الممتالية في المملكة، أي تقييم أو نقد لمخطط المغرب الأخضر المبني على وصفات جاهزة؛ أعدّها خبراء أجانب (مؤسسة ماكنزي الأميركية) يجهلون كل الجهل تعقيدات الواقع المغربي، ضبَطت السياسة العمومية في القطاع الفلاحي، وبحلول لحظة المساءلة والتقييم هرب إلى الأمام بإطلاق وزارته استراتيجية زراعية جديدة باسم “الجيل الأخضر 2020-2030″، لتورية على فضائح وكوارث مخطّط حول المغرب إلى ضيعة كبرى، تتولى تلبية حاجيات بلدان الاتحاد الأوروبي، على حساب أمن المغاربة وصحتهم وسلامتهم.
من جهته، انتقد عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” الخرق المتكرر للنظام الداخلي لمجلس النواب.
واستغرب في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، بتعويض وزراء غائبين بوزراء آخرين دون إعلام البرلمانيين بذلك، ولا إخبارهم من أجل تغيير الأسئلة الموجهة لهم.
وأكد بوانو أن ما يقوم به مكتب مجلس النواب غير معقول، ولا ينسجم مع الدستور والقانون الداخلي للمجلس.
وأضاف ” إذا قررت الحكومة أن تجيبنا يوم السبت والأحد من الدار البيضاء أو أكادير لا مشكلة لنا مع الأمر”.
وأوضح بوانو أنه منذ سنة 2022 واللجنة الموضوعاتية حول مخطط “المغرب الأخضر” لم يتم تفعيلها، مشيرا أن رئيس مجلس النواب ومكتبه يتحلان مسؤولية هذه العرقلة.
لا ينكر إلا جاحد نجاح مخطط المغرب الأخضر في رفع الإنتاج الفلاحي الخاص بمجموعة من المواد، سيما الموجهة نحو التصدير، على حساب تحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني في المواد الأساسية (الحبوب، الزيوت ..)، ما جعل السوق المحلية عرضةً لتقلبات الأسعار دوليا.