جيتكس أفريقيا 2024: المغرب يجسد ريادة الابتكار في القارة واستفادة المغاربة والأفارقة من آخر ابتكارات إحدى أهم شركات العالم

0
550

بعد أكثر من أربعة عقود من تنظيم معرض جيتكس في دبي، يفخر المغرب الآن بالثقة التي منحت له لتنظيم الحدث لمرتين متتاليتين، وهو ما يترجم الرغبة في دعم أنظمة الابتكار التكنولوجي التي تشهد تطورا في البلاد.

عاشت مدينة مراكش على مدار ثلاثة أيام على إيقاع الدورة الثانية من فعاليات معرض جيتكس أفريكا والذي يستقطب الآلاف من الزوار من مختلف أنحاء العالم فضلا عن العارضين والمهتمين بمجال التكنلوجيا وآخر تقليعاتها .

ومن بين أهم الشركات العربية التي ترفع سنويا لواء التكنلوجيا عاليا وتشرف كل العرب من مشارقهم إلى مغاربهم هناك الشركة الرائدة في المجال الرقمي وحلوله وكل ما رقمنة الحياة في كل تجلياتها ونخص بالذكر شركة علم السعودية التي تحاول كبريات شركات العالم منافستها أو على الأقل الوصول لمستواها الرائد والذي يرقى يوما بعد يوما .

قد ساهمت هذه الشركة بشكل كبير في معرض جيتكس أفريكا وحضر بعض ممثليها لهذا المعرض السنوي .

مشاركة شركة علم هذه السنة تميزت بعقد اتفاقيات هامة يستفيد منها المغرب خاصة وباقي دول إفريقيا على وجه العموم .

وفي هذا الصدد أعلنت “عِلم”، رائدة الحلول الرقمية، عن إبرام مذكرة تفاهم مع “نومريكس تكنولوجي”، الشركة الفرنسية المتخصصة في تنفيذ وتطوير حلول الأعمال. وتهدف مذكرة التفاهم التي وقعها كل من الأستاذ الأمين شوقي الحازمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الحلول المتكاملة في “عِلم”؛ والأستاذ منذر العيادي، الرئيس التنفيذي لشركة “نومريكس تكنولوجي”، بحضور مسؤولين من الجانبين، إلى تعزيز فرص الأعمال وتمكين التحول الرقمي من خلال تطوير وتنفيذ مبادرات مشتركة وتبادل الخبرات والمعارف في المجال التقني.

كما يشمل نطاق مذكرة التفاهم تطوير فرص الأعمال وتطويع الإمكانات للإستفادة من قدراتهم في السوق الأوروبية، والأفريقية الى جانب السوق المحلية في السعودية، عبر التعاون في الأنشطة المتعلقة بتطوير تكنولوجيا المعلومات، واستكشاف آفاق الاستثمار والتعاون للفرص المحتملة.

وأكَّد ماجد بن سعد العريفي، المتحدث الرسمي ونائب الرئيس التنفيذي لقطاع التسويق في شركة “عِلم”، على أهمية مذكرة التفاهم الموقعة مع شركة “نومريكس تكنولوجي”، وأثرها على المساعي الرامية إلى تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز كفاءة الأداء وجودة الخدمات في أوروبا وأفريقيا. وأوضح العريفي أن هذا التعاون ينعكس إيجابياً على جهود تمكين ريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي في المنطقة، مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم مع “نومريكس تكنولوجي” تعكس التزام الطرفين بتطوير حلول تقنية متطورة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وأشار العريفي إلى أنَّ المذكرة تجسد حرص “عِلم” على مشاركة خبراتها الرائدة في مجال الرقمنة وتطوير البنية التحتية التقنية والتي من شأنها ان تدعم جهود التحول الرقمي ضمن مُختلف القطاعات، منوهاً بأن الجانبين سيتعاونان في إطلاق منصات رقمية متطورة في القطاعين الحكومي والخاص، وتقديم الخـدمـات الاستشارية وخدمات وحلول إدارة المشاريع وعمليـات الأعمـال.




وبموجب مذكرة التفاهم، سيعمل الجانبان على وضع خطط مستقبلية تحدد الفرص المحتملة في الأسواق الدولية المستهدفة على المدى القصير والبعيد، وتقييم الاحتياجات والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الاقتصاد الرقمي إقليمياً. كما ستقدم “عِلم” خبراتها المتمثلة في إتاحة الخدمات الرقمية بأعلى معايير الأمان والموثوقية، إلى جانب مسرعات الأعمال، واستثمارات الشركات الناشئة.

يُذكر أن الاتفاقية تشمل تبادل الخبرات والمعارف في مجال التحول الرقمي على صعيد القطاعين الحكومي والخاص، وتبادل المعارف والخبرات بين فِرَق عمل الجانبين بمختلف مجالات التحول الرقمي، واطلاعهم على أحدث التطوُّرات والابتكارات في هذا الصدد.

وقال عاشور إن المعرض “شهد مشاركة 130 دولة ويعمل على تعزيز التبادلات والشراكات الدولية”، معتبرا جيتكس أفريقيا 2024 أن لديه المؤهلات ليصبح منصة رئيسية للابتكار والتنمية الاقتصادية في أفريقيا.

وأظهرت مبادرة الاقتصاد الرقمي لأفريقيا التي أطلقها البنك الدولي في 2020 وتمتد حتى عام 2030 لتشجيع بلدان القارة أن عددا من الحكومات لا تستثمر بشكل إستراتيجي ومنهجي في تطوير البنية التحتية والخدمات والمهارات وريادة الأعمال الرقمية.

وتلعب الديموغرافيا دورا أساسيا في هذا الإطار حيث يبلغ عدد سكان القارة قرابة 1.2 مليار نسمة، 60 في المئة منهم دون سن الرابعة والعشرين. وتتوقع الأمم المتحدة أن يتضاعف هذا العدد بحلول العام 2050.

وبالنسبة للمغرب الذي حل في المركز السبعين عالميا والسابع عربيا خلال عام 2023 في مؤشر الابتكار الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية، فإن الأعمال الريادية ليست مجرد نشاط عابر يقدمه أصحاب الأفكار التكنولوجية، بل هو محور لبناء جيل المستقبل.

ويبرز تكنوبارك مجمع الأعمال المرتبط بتقنية المعلومات والاتصال في الدار البيضاء الذي تأسس في عام 2001 كعلامة فارقة تؤكد اهتمام الرباط بقطاع التكنولوجيا منذ سنوات طويلة.

وقالت المديرة العامة لتكنوبارك لمياء بن مخلوف إن الجولة الترويجية الأخيرة “ضاعفت جهودها من أجل إبراز إمكانات المغرب الغني بالكفاءات”، داعية رواد الأعمال إلى اغتنام هذه الفرصة للاستفادة منها ومن المواكبة التقنية والدعم المالي الذي تقدمه الوزارة.

وأشارت إلى أنه سيتم خلال هذا الحدث عقد شراكات جديدة بهدف التبادل وبحث سبل جعل الشركات المغربية الناشئة عالمية، معلنة أن الجولة الترويجية ستزور هذه السنة جميع المدن التي تضم مواقع تكنوبارك، على أن تزور السنة المقبلة الجهات الـ12 بالبلاد.