لقد مُنيت جبهة ما يسمى البوليساريو الانفصالية بخيبة كبرى بعد أن نأت العديد من الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية بنفسها عن المشاركة في ندوة نظمتها في بيروت تعمّدت عنونتها بــ”من الصحراء المغربية إلى فلسطين: إبادة مستمرّة”، فيما أثارت هذه الخطوة سخرية في صفوف العديد من المتابعن، في وقت تكشف فيه الحقائق على الميدان وقوف الجبهة وداعمتها الجزائر وراء إطالة أمد النزاع المفتعل حول الإقليم المغربي.
واصطدمت الجبهة الانفصالية بعدم تلبية العديد من الدبلوماسيين والشخصيات وقيادات سياسية من لبنان والأردن وسوريا الدعوة التي وجهتها لهم لحضور الندوة التي كانت تراهن من خلالها على مساواة لا تستقيم بين القضية الفلسطينية وما تزعم بأنه “حقها في تقرير المصير” وسعيها إلى الترويج لطروحاتها الانفصالية التي لم تعد تجد أي آذان صاغية.
لانه بكل بساطه ايها الغبي في 2018 حينما تفجرت قضيه استعانه نظام العرايا وميليشياتها البوليساريو بخبره حزب الله في حفر الانفاق لانهم بكل بساطه بعد انهزامهم في الحرب 1991 لم يعودوا يستطيعون مواجهه المغرب على سطح الارض🤣🤣🤣 https://t.co/9Y4ZYgsNq4 pic.twitter.com/31Xh4dfYxc
— Hassan AMGHAR (@HassanHou) June 4, 2024
وذكرت المصادر الإعلامية اللبنانية أن “المقارنة التي تعمّدت البوليساريو إقحامها، بين القضية الفلسطينية وملف انفصال الصحراء المغربية استنفرت العديد من الصحافيين الحاضرين والشخصيات التي فضّلت الانسحاب في هدوء، رغم إصرار المنظمين”، وأوردت المصادر نفسها “لم يبق من المنابر الإعلامية، سوى المقربة من دوائر الحكم في حزب الله والنظام السوري، باعتبارهم حاضني اللقاء في بيروت، الذي حضره أيضا دبلوماسيون جزائريون وغاب عنه دبلوماسيون لبنانيون أو عرب”.
الكثير منا يظن أن ايران وحزب الله بعيدون عنا بآلاف الكيلومترات، وأنهم منشغلون بمنطقة النفوذ الفارسي في الشرق الأوسط في العراق وسوريا ولبنان تحديدا.
لنحترس! العلاقات بين مرتزقة البوليساريو والحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب الله معروفة ومؤكدة، وهي ليست وليدة اليوم، وتزداد ارتباطا. pic.twitter.com/wEiFKbW5fy— محمد جليل Mohamed Jalil (@Simhmd_jalil) April 29, 2024
ونقلا عن مصادر موثوقة، بأن العديد من الشخصيات تراجعت عن الحضور وقررت النأي بنفسها عن مخطط جبهة بوليساريو لتمرير مواقف مسيئة للمغرب الذي يقيم علاقات متينة وشراكات وجسور تواصل مع لبنان وكافة الدول العربية ويحظى بدعم راسخ لسيادته على صحرائه.
وكشفت المصادر نفسها أن الحضور اقتصر على “المنابر الإعلامية المقربة من دوائر الحكم في حزب الله والنظام السوري باعتبارهم حاضني اللقاء في بيروت الذي حضره أيضا دبلوماسيون جزائريون وقاطعه دبلوماسيون لبنانيون”.
ويأتي الموقف اللبناني الرسمي واضحا على لسان وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب الذي أكد في بيان الأحد “حرص بلاده على أواصر الأخوة التاريخية والمتجذرة التي تربطها بالمملكة المغربية وشعبها وعلى موقفها الدائم الداعم لسيادة المملكة ووحدة ترابها”، مشددا على “رفض لبنان أي مساس بأمن المغرب”.
عمر هلال، سفير المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة :
"إيران و حزب الله،بصدد اختراق تندوف و شمال افريقيا،هم الآن انتقلوا من تدريب إلى تسليح البوليساريو بالدرونات و هذا خطير جدا و يعطينا عذرا، آمل أن يعلم العالم بأسره أنهم بعدما زعزعوا استقرار اليمن و سوريا و العراق،.. pic.twitter.com/6HWxpnk2Vs
— Harbaz Nabil🇲🇦 (@HarbazNabil) October 28, 2022