الداخلية الاسباني تُعزّز التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة بـ65 كاميرا حرارية و98 كاميرا حرارية محمولة

0
357

تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة عابرة الحدود

تقوم السلطات المغربية والإسبانية بتعزيز التعاون الأمني بين البلدين في عدة مجالات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة التي تعبر الحدود، مما أدى إلى تنسيق متزايد بين الطرفين والعمل على تعزيز البنية التحتية اللوجستية لتوفير حماية أفضل للحدود.

من أجل ضمان نجاح مهمة تأمين الحدود، خاصة مع زيادة ظاهرة الهجرة غير النظامية وتدفق المهاجرين من دول جنوب الصحراء، قام المغرب بتجهيز أمن حدوده بتقنيات مراقبة متقدمة، تشمل 188 نظامًا يتضمن 65 كاميرا حرارية مزودة بأنظمة تحديد المواقع، و98 كاميرا حرارية محمولة، بالإضافة إلى 25 منظارًا للرؤية الليلية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من معدات الاتصالات البحرية.

ذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن هذه الخطوة تأتي في إطار برنامج دعم إدارة الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية في المغرب، والذي يتم تمويله من قبل الاتحاد الأوروبي من خلال الصندوق الاستثنائي للطوارئ لإفريقيا.

تشرف المؤسسة الدولية لإدارة السياسات العامة على تنفيذ هذا البرنامج بإشراف من وزارة الخارجية الإسبانية، بالتعاون مع الجهات المعنية في مجالات الدفاع والداخلية والاقتصاد.

أفادت التقارير الإعلامية المغربية بتزايد محاولات الهجرة غير الشرعية من سواحل شمال المملكة نحو إسبانيا باستخدام الدراجات المائية، مع تزايد الطلبات بين الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي للهجرة غير الشرعية بواسطة “الجيت سكي”، مما يعد إنذارًا بعودة هذه الظاهرة.

قامت السلطات المغربية بتعزيز إجراءات المراقبة منذ العام الماضي للحد من ظاهرة التسلل إلى الجانب الإسباني، وفرضت قيودًا على استخدام الدراجات المائية، بمنع جولانها بحرًا إلا بوثائق كاملة ومعرفة أصحابها.

نفذت الأجهزة الأمنية في البلدين عمليات مشتركة ضد شبكات الاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية بشكل خاص، في حين عززت السلطات الإسبانية تعاونها مع بلدان المنشأ والعبور باعتبارها السياسة الفعالة الوحيدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

تجسدت هذه التدابير في التبادل المستمر للمعلومات المتعلقة بمكافحة شبكات الاتجار بالبشر وتنفيذ حملات تمشيط ودوريات مشتركة بين القوات الأمنية الإسبانية والمغربية، بالإضافة إلى وجود مراكز مشتركة للتنسيق بين السلطات الأمنية للبلدين في كل من طنجة والجزيرة الخضراء.

أكد فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني في حكومة بيدرو سانشيز الثانية، خلال زيارته إلى الرباط في يناير الماضي، أن التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتعاون الأمني يشكل نموذجًا مثاليًا للتعاون بين أوروبا وأفريقيا.

وأثبت المغرب في مناسبات عديدة قدرات هامة في مجال محاربة الإجرام الدولي والإرهاب والجريمة المنظمة، ما شجع الإسبان على الاستفادة من الخبرة المغربية وتعزيز اتفاقية تعاون في مجال مكافحة الجريمة بين البلدين في العام 2019 والرامية إلى تطوير التعاون الثنائي في مجال مكافحة 18 نوعا من الأفعال الإجرامية تتصدرها جرائم الإرهاب والاتجار غير المشروع بالمخدرات والجرائم التي تمس حياة الناس وسلامتهم الجسدية والاعتقال والاختطاف غير القانونيين.

ووفق بيانات لوزارة الداخلية الإسبانية حول الهجرة غير النظامية وصل أكثر من 16 ألف مهاجر غير نظامي إلى إسبانيا عبر الطرق البرية والبحرية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، بزيادة تفوق 276 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، دخل منهم أكثر من 13 ألف مهاجر عبر البحر إلى جزر الكناري و805 آخرين عبر الطرق البرية توجهوا إلى كل من مدينتي سبتة ومليلية.