.. لأنها ولدت و نشأت و ترعرت في عمق جبال الأطلس .. تجدها إمتلكت روح نقية ، و نفس زكية ، و قلب صافي ، وعقل ذكي .
قائدة حرة و هادئة، حكيمة و متبصرة ، ترص الصف و توحد الرؤى..
ساهمت في توحيد الحركيين و تجميعهم ، جاهدت ليبقى الحزب شامخا ، لم تفتر همتها العالية يوما ، ولا خبت إرادتها الفلاذية ساعة ، تسعى بين كل الحركيين و الحركيات بالخير والمحبة ، تجبر الخاطر ، و تبلسم الجراح ، و تصدع بالحق ، وتنكر الباطل ، تكره التنطع ، و ترفض التصنع ، تحب الصادق و تقربه ، تمحق المنافق و تبعده ، بركة في صحبتها ، و ربح في مرافقتها ، و حكمة في مجالستها ، صاحبت رؤية راجحة ، و مشورة رابحة ، و طريق واضحة . مباركة حيت ما حلت ، و الخير في ركابها حيثما نزلت.
2- السمفونية حليمة عسالي قدرة لا توصف على تحمل الأذى .
حليمة عسالي سمفونية الحركة أعطاه الله إرادة فولاذية في الصبر على الأذى ، وقدرة خارقة في تحمل الضربات الغادرة من الصديق قبل العدو .. فكم انتشلت بيدها المباركة نساء ورجال من الحضيض الاسفل فأصبحو وزراء و وزيرات و مدراء و مديرات ، فكانوا أول من عضوا يدها بالنواجذ .. وحاربوها في الإعلام و داخل الحزب .. و أشاحوا بوجههم عنها.. و أداروا الظهر لها فدار عليهم الظهر . و تحملت غدرهم و خياناتهم و فوضت الأمر لله ، فكان لها النصر و البقاء و الاستمرار .. و كان لهم الاندحار و الاندثار .
3- السمفونية الحركية حليمة عسالي الأم الرؤوم .
السمفونية الحركية حليمة عسالي نجحت كفتاة رضية مرضية عند والديها ، و نجحت زوجة صالحة مصلحة تحت طاعة زوجها ، و أم رؤوم على بناتها .. أحسنت تربيتهم ، و حرصت على نجاح مستقبلهم ، و لازالت تشملهم بالعطف و الحنان و الرضى و النور حتى اليوم .. بل ثبت عطفها على كل الحركيات ، تغدق كرمها و جودها على كل الحركيين . مبادراتها الإنسانية في احتضان أزيد من 200 فتاة من جبال الأطلس ، و تحمل مسؤلية دراستهم و نفقة إقامتهم .. هكذا هي السمفونية الحركية حليمة عسالي شيم أصيل و شمائل كريمة و الحديث في هذه السمفونية الأطلسية لا ينتهي .