بيان المجلس الأمني: موسكو تحافظ على حيادها تجاه الصحراء المغربية
خلال ترأس روسيا الدورة الحالية لمجلس الأمن، تم استبعاد ملف الصحراء المغربية من جدول أعمال المناقشات، مما يعكس التزام موسكو بحياد إيجابي تجاه القضية. تُعتبر المملكة شريكاً استراتيجياً لروسيا في أفريقيا، حيث تسعى موسكو لتعزيز التعاون معها لحماية مصالحها الإقليمية.
وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة، تم تسليط الضوء خلال الجلسات على قضايا رئيسية مثل التسوية في الشرق الأوسط والأمن العالمي، إلى جانب التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المختلفة. تمت مناقشة بعثات الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو، هايتي، غرب أفريقيا، والساحل.
وأوضح المحلل السياسي محمد شقير أن موضوع الصحراء المغربية تمت مناقشته في دورة أبريل/نيسان الماضية، ومن المتوقع إعادته إلى الجدول في دورة أكتوبر/تشرين الأول. وتم تأكيد أولوية النقاط الدولية والإقليمية في هذه المحادثات، بناءً على حق روسيا في استخدام حق النقض.
أكد شقير على التنسيق الوثيق بين الرباط وموسكو على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث اختار المغرب عدم التصويت ضد روسيا وتجنب دعم الغرب فيما يتعلق بالتدخل الروسي في أوكرانيا، بينما حافظت موسكو على موقفها المحايد تجاه قضية الصحراء المغربية على الرغم من تحالفاتها مع الجزائر.
وأكد الباحث السياسي والدولي بوسلهام عيسات على شراكة اقتصادية استراتيجية بين المغرب وروسيا، مع التركيز على دور المغرب كبوابة إلى أفريقيا، ونفوذ موسكو في دول الساحل بعد انسحاب فرنسا من المنطقة.
عيسات أوضح أن السياسة الدبلوماسية الروسية تجنب برمجة موضوع الصحراء المغربية في مجلس الأمن لتجنب الخلط بين المناورات الجزائرية المعادية للوحدة الترابية للمملكة، وهو ما يعزز العلاقات الروسية المغربية.
وفي منتدى عربي روسي في المغرب، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التزام بلاده بالقانون الدولي في حل النزاعات الإقليمية، مشيراً إلى دعم روسيا لجهود الأمم المتحدة لتحقيق تسوية مستدامة للصحراء المغربية، مؤكداً استمرار هذا الموقف في سياستها الخارجية.