“الجزائر تهاجم فرنسا وتستبق دعمها لمغربية الصحراء: محاولات لعرقلة زيارة ماكرون إلى الرباط”

0
212

الجزائر تحاول إيقاف دعم فرنسا لمغربية الصحراء: محاولة لتقويض العلاقات الفرنسية المغربية

في تطور لافت في الساحة الدبلوماسية، أعلنت الجزائر عن استباقها للزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، وذلك من خلال إصدار بيان يتضمن تهديدات وتلميحات لوقف دعم فرنسا لمبادرة الحكم الذاتي المغربي في الصحراء. هذا التحرك الجزائري يبرز بوضوح الجهود المستمرة لتقويض الموقف الدولي الداعم لسيادة المغرب على صحرائه.

محاولة الجزائر لوقف دعم فرنسا: لعبة دبلوماسية مكشوفة

في خطوة مفاجئة، أصدرت الجزائر بلاغاً عبر وزارة الخارجية تضمن انتقادات لاذعة وتهديدات تجاه فرنسا، في محاولة واضحة للتأثير على الموقف الفرنسي قبل زيارة ماكرون المرتقبة إلى الرباط. الجزائر تتخوف من إعلان فرنسا دعمها الرسمي لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وهو ما يهدد زعزعة موقفها في النزاع المفتعل حول الصحراء.

البيان الجزائري وصف القرار الفرنسي المرتقب بـ”غير المتوقع وغير الموفق” واعتبره محاولة لإعاقة أي تسوية سلمية للنزاع. هذا البيان يشير إلى أن الجزائر تدرك تماماً الأثر المحتمل لإعلان فرنسا دعمها، وتسعى بكل جهدها لوقف هذا الدعم أو على الأقل التخفيف من حجم التأثير الذي قد ينجم عنه.

الدعم الفرنسي: ما الجديد؟

على الرغم من أن فرنسا دعمت مبادرة الحكم الذاتي منذ عام 2007، فإن الجزائر تصر على أن الدعم الحالي يمثل تغييراً كبيراً. الصحيفة الفرنسية “لوموند” أشارت إلى أن النبرة الحالية في تصريحات المسؤولين الفرنسيين، مثل وزير الخارجية ستيفان سيجورني، تثير قلق الجزائر. سيجورني كان قد استخدم مصطلحات قوية مثل “وجودية” عند وصف قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، مما يعكس تحولاً في الموقف الفرنسي تجاه النزاع.

هذا التحول الدبلوماسي يعكس إدراك فرنسا المتزايد لأهمية الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء كشرط أساسي لإقامة علاقات جيدة ومستدامة مع المملكة.

الجزائر تهدد وتهيج الأجواء

تحت ضغط الموقف الفرنسي الجديد، تسعى الجزائر إلى تصعيد الأجواء من خلال التهديدات والتحذيرات، حيث قالت إنها ستتحمل فرنسا المسؤولية الكاملة عن أي تبعات قد تنجم عن هذا القرار. هذا الأسلوب الاستفزازي من الجزائر يهدف إلى إحداث أزمة دبلوماسية قد تؤثر على العلاقات بين باريس والرباط، ويعكس حجم القلق الذي تشعر به الجزائر حيال التغييرات المحتملة في السياسة الفرنسية.

انتصار للمملكة المغربية: اعتراف فرنسي بمغربية الصحراء يكشف زيف الدعاية الجزائرية

المملكة المغربية: خطوة نحو تعزيز السيادة

في هذا السياق، يبدو أن المملكة المغربية تستفيد من هذه التحركات. الدعم الفرنسي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي يعزز من موقف المغرب على الساحة الدولية ويعكس انتصاراً دبلوماسياً في نزاع طويل الأمد. التأكيدات الفرنسية الأخيرة تعزز من الحق المغربي في الصحراء وتدعم السيادة الوطنية، مما يعكس تحولاً إيجابياً في السياسة الدولية.

في الختام، يُظهر التصعيد الجزائري محاولة يائسة لتأخير أو وقف دعم فرنسا لمبادرة الحكم الذاتي المغربية. ولكن في الوقت نفسه، يبرز هذا الصراع المدى الذي وصلت إليه الجزائر في سعيها لعرقلة الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على صحرائه، مما يضع المملكة المغربية في موقف أقوى على الصعيدين الإقليمي والدولي.