“قمع المتضررين: اعتقالات تعسفية لنساء ضحايا زلزال الحوز تكشف عن فشل ذريع في إدارة أزمة الإعمار”

0
262

تنديد باعتقال نساء من ضحايا الزلزال بسبب الاحتجاج على أوضاعهن المزرية: دعوات لإنصاف الضحايا ومحاسبة المسؤولين

تزايد موجة الاحتجاجات ومعاناة الضحايا

سجل الائتلاف المدني من أجل الجبل تصاعداً ملحوظاً في موجة الاحتجاجات ضد الأوضاع المزرية التي تعاني منها ساكنة المناطق الجبلية المتضررة من الزلزال. فقد أظهرت هذه الاحتجاجات المقلقة حجم المعاناة المستمرة للسكان، التي تفاقمت منذ الكارثة الطبيعية.

اعتقالات تعسفية في ظل ظروف صعبة

في خطوة مثيرة للجدل، قامت السلطات باعتقال عدد من نساء دوار “اللانمز غني” في جماعة اجوكاك قيادة ثلاث نيعقوب بإقليم الحوز. هذه الاعتقالات جاءت عقب احتجاجات سلمية طالبت بتحسين الأوضاع المعيشية والتعجيل بعملية إعادة الإعمار. وتبرز هذه الاعتقالات في وقت لا تزال فيه المنطقة تعاني من آثار الزلزال المدمر، حيث تواجه الساكنة صعوبات كبيرة في الحصول على أبسط مقومات الحياة.

حقوق الإنسان والقمع

أشار الائتلاف إلى أن هذه الاعتقالات تُعتبر قمعاً لحقوق المواطنين في التعبير السلمي عن مطالبهم المشروعة. ويشدد الائتلاف على أن هذا القمع يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، مما يزيد من إحباط المواطنين ويفقدهم الثقة في الوعود الحكومية بتحقيق العدالة الاجتماعية.

دعوات للإفراج عن المعتقلات وتحقيق الإنصاف

أدان الائتلاف بشدة الاعتقالات التعسفية التي طالت النساء المطالبات بحقوقهن، وأعرب عن تضامنه المطلق مع السيدة فاطمة إحنين وجميع ضحايا استخدام السلطة بشكل غير عادل. ودعا الائتلاف إلى إطلاق سراح السيدة إحنين فوراً، وأكد على ضرورة الاستماع لمطالب الساكنة والعمل على معالجة الأسباب الجذرية لهذه الاحتجاجات.

مطالب بإجراءات فعّالة وتحقيق مع المسؤولين

جدد الائتلاف مطالبته للدولة المغربية بضرورة تحسين وضعية السكان المتضررين عبر تسريع عملية إعادة الإعمار، وإعادة النظر في طرق وآليات إدارة ملف الزلزال. وفي هذا السياق، شدد الائتلاف على ضرورة التحقيق مع المسؤولين المعنيين بالتقصير في تسريع عملية الإعمار، وتحديد المسؤوليات لضمان عدم تكرار الإخفاقات السابقة. واعتبر أن محاسبة المسؤولين عن التأخير والإدارة غير الفعالة يعد أمراً أساسياً لاستعادة الثقة في العمليات الحكومية.

قضايا أخرى وإجراءات عاجلة

علاوة على ذلك، طالب الائتلاف بضرورة معالجة قضايا أخرى تتعلق بضرر الرعي الجائر في الأطلس الصغير، وأهمية التعامل الجاد مع مطالب الساكنة الجبلية التي تعاني من غلاء الأسعار ونقص الخدمات الأساسية مثل الماء الصالح للشرب. كما دعا إلى إيجاد حلول منصفة لطالبي الطب والصيدلة، والمساهمة في حل مشاكل الشغيلة الصحية.




خاتمة

الاحتجاجات الحالية واعتقالات النساء تسلط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لضمان حقوق المواطنين وإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع. إن معالجة هذه القضايا بفعالية، إلى جانب التحقيق مع المسؤولين عن التقصير، ستساهم في تحسين حياة المتضررين وتعزيز العدالة الاجتماعية.