تعيين العميد الجديد: ارتجالية في القرارات وإصرار على العبث

0
331

د : ادريس قصوري

تساؤلات حول تعيين العميد الجديد: إصرار على العبث والإجراءات الارتجالية

في سياق الأحداث الأخيرة، يبدو أن هناك استياءً واسعاً من قرارات الإدارة الجامعية، خاصة فيما يتعلق بتعيين العميد الجديد لكلية العلوم. فقد عُقد مجلس الجامعة في الدار البيضاء يوم 24 يوليوز، حيث كان العميد الحالي محور نقاشات بسبب قراره بعدم توشيح طالبة متفوقة نظراً لأنها ارتدت كوفية فلسطينية. ورغم غياب العميد عن هذا الاجتماع، فوجئنا في اليوم التالي، 25 يوليوز، بتوصية رئيس الجامعة بتمديد فترة تولي العميد منصبه حتى 31 غشت، رغم أن الجامعة تكون مغلقة خلال شهر غشت والعطلة الصيفية.

هذا التمديد يبدو إجراءً شكلياً بلا قيمة عملية، حيث أن العميد المعني قد قرر التقاعد فعلياً منذ 25 يوليوز. فما هو الهدف من إبقائه في المنصب خلال فترة العطلة، إن لم يكن لمجرد توقيع بعض الوثائق البيروقراطية؟

من غير الواضح لماذا لم يتم اقتراح عميد آخر بالنيابة خلال اجتماع مجلس الجامعة، حيث كان من الممكن تعيين شخص آخر للقيام بمهام العميد خلال الفترة الانتقالية. يبدو أن هذه الإجراءات لم تأخذ في اعتبارها أراء الأساتذة أو مصلحة الجامعة بشكل عام.

الأمر الأكثر إشكالية هو القرار الذي اتخذته الوزارة يوم 26 يوليوز بالموافقة على تمديد تعيين العميد حتى 21 غشت، وهو التمديد الذي يُفترض أنه يستهدف سد فراغ إداري محتمل. ومع ذلك، بعد هذا التمديد، ستظل الجامعة بحاجة إلى تعيين عميد جديد أو نائب لعميد آخر لتدبير الفترة الانتقالية حتى بداية السنة الدراسية المقبلة.

لماذا لا يتم تعيين عميد جديد الآن بدلاً من تأجيل القرار وإثارة المزيد من الفوضى؟ لماذا تستمر الوزارة في اتخاذ قرارات ارتجالية وغير مدروسة، مما يعكس عدم اهتمامها بأصوات الأساتذة واحتياجاتهم؟

إن الإصرار على تعيين العميد الحالي بعد الضجة التي أثارها قراره، وعدم الاستماع لملاحظات الأساتذة، يظهر تراجعاً في مستوى التنسيق والتخطيط في الإدارة الجامعية. يجب على الوزارة أن تعيد النظر في قراراتها وتقوم بتعيين عميد جديد يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة ويعكس استجابة فعالة لاحتياجات الجامعة والأستاذة.