“بعد إخفاقات باريس 2024: دعوات لتغيير قيادات الرياضة المغربية ومتابعة قضائية للمسؤولين”

0
391

تزايد الإخفاقات الرياضية في أولمبياد باريس 2024: دعوات للمحاسبة وتغيير جذري

مع تسجيل الرياضيين المغاربة نتائج مخيبة في أولمبياد باريس 2024، تبرز تساؤلات جدية حول المسؤولية والمحاسبة. الإخفاقات المتتالية التي شهدها الرياضيون، والتي نتجت عن الأداء الضعيف في ست رياضات مختلفة، أثارت الشكوك حول كفاءة فيصل العرايشي، رئيس اللجنة الأولمبية المغربية ورئيس الجامعة الملكية المغربية للتنس ومدير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة الدراسات والإنجازات السمعية البصرية (سورياد-دوزيم).

مسؤولية واضحة وأزمة محاسبة

فيصل العرايشي، الذي يشغل هذه المناصب الرفيعة منذ سنوات، يواجه الآن تساؤلات حادة حول مدى مسؤوليته عن هذه الإخفاقات. فمع ميزانية ضخمة خصصت لإعداد الوفد المغربي لأولمبياد باريس، والتي بلغت ملايين الدراهم، كيف يمكن تفسير الأداء المتدني؟

حان الوقت للتغيير الجذري

لا بد من دعوة لإجراء تغيير جذري في هياكل القيادة الرياضية المغربية، بما يشمل:

  • إقالة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي ومحاسبته على دوره في الإخفاقات.

  • تغيير شامل في جميع المكاتب التنفيذية للجامعة الملكية الرياضية الأولمبية والتي عددها 33، بما في ذلك مدير الرياضة، ورئيس قسم المستوى العالي، ومصلحة المنتخبات، ومصلحة الجامعات والمنظمات.

  • إقالة ومحاسبة جميع موظفي اللجنة الأولمبية المغربية المعنيين بالإعداد للألعاب الأولمبية.

المسؤولية والمحاسبة: دعوة لتدخل الوكيل العام

ينبغي على الوكيل العام التدخل بشكل فوري لإصدار أوامره بفتح تحقيقات شاملة حول أسباب الإخفاقات الرياضية. يتعين على الوكيل العام:

  • فتح تحقيقات حول إدارة الأموال المخصصة للرياضة والأداء الفعلي للمسؤولين.

  • الحجز على ممتلكات جميع من له صلة بهذه الإخفاقات، بما في ذلك المسؤولين المتورطين، حتى انتهاء التحقيقات.

  • مراقبة السفر للمسؤولين المتورطين لضمان عدم هروبهم أثناء سير التحقيقات.

الوقت حان للتغيير وإصلاح الرياضة

إن ما يشهده المغرب من إخفاقات متكررة في الأحداث الرياضية الكبرى يتطلب إصلاحات جذرية تتجاوز مجرد تعيينات جديدة. نحن بحاجة إلى هيكلة جديدة قادرة على ضمان تحقيق النجاح الرياضي، والشفافية في التعامل مع المال العام، ومحاسبة حقيقية للمسؤولين.

الوقت حان لتأسيس المجلس الأعلى للرياضة

مع استمرار الفشل في الأداء الرياضي، يبرز الحاجة إلى إنشاء المجلس الأعلى للرياضة، حيث يمكن أن يكون جمال السوسي مرشحاً مناسباً لرئاسة هذا المجلس، نظراً لخبرته الطويلة ومعرفته العميقة بالشأن الرياضي في المغرب.

خلاصة

في ظل النتائج المتدنية التي حققها الرياضيون في أولمبياد باريس، يتعين على المغرب اتخاذ إجراءات قوية وشاملة لإصلاح الهيكل الإداري والقيادي للرياضة. التغيير الجذري والمحاسبة الفعالة هما السبيل الوحيد لاستعادة الثقة وتحقيق النجاح في المستقبل.