أكدت سميرة سيتايل، سفيرة المغرب في باريس، أن اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء لم يكن قرارًا مفاجئًا، بل جاء تتويجًا لمحادثات طويلة بين البلدين، والتي أدت إلى إعادة الدفء للعلاقات بعد نحو عامين من التوتر الدبلوماسي. في حوار مشترك مع محطتي “أوروب 1” و”سي نيوز”، سلطت سيتايل الضوء على أهمية هذه الخطوة وكيف أنها تعكس نتيجة إيجابية للمناقشات بين باريس والرباط.
#Maroc 🇲🇦#France 🇫🇷
Interview de l' Ambassadeure Samira #Sitaïl sur @LCI avec @DariusRochebin :
"Les cases de la confiance ont été cochées les unes après les autres et nous avons imaginé une feuille de route pour aller là où personne n'est encore allé. "https://t.co/aJqOXx0bxW— Ambassade du Royaume du Maroc en France 🇲🇦 (@AmbaMarocFrance) August 3, 2024
تحليل الموقف الفرنسي:
-
التزام بالسيادة المغربية: أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالته إلى الملك محمد السادس إلى أن “حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية”، مما يؤكد الموقف الثابت لفرنسا بخصوص النزاع الإقليمي ويدعم مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب في عام 2007 كحل رئيسي للصراع.
-
تحسن العلاقات الثنائية: ذكرت سيتايل أن هذا التطور يعكس الجهود المستمرة لإعادة بناء العلاقات بين فرنسا والمغرب، والتي تناولت العديد من الملفات منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. الموقف الفرنسي الجديد يعتبر تجسيدًا لنجاح تلك المحادثات ويعيد الأمور إلى مسارها الطبيعي بعد فترة من البرود الدبلوماسي.
-
ردود الفعل الدولية: تزامن إعلان فرنسا مع عيد العرش المغربي في 30 يوليو/تموز، مما يزيد من رمزية الخطوة ويعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية. على الرغم من التصعيد الجزائري ضد فرنسا، والذي شمل سحب السفير والتهديد بإجراءات اقتصادية، تساءلت سيتايل عن سبب صمت الجزائر تجاه دعم الولايات المتحدة لمغربية الصحراء في عام 2020.
التأثيرات المحتملة:
-
تعزيز العلاقات المغربية-الفرنسية: يُنتظر أن يؤدي الاعتراف الفرنسي إلى تحسين العلاقات بين باريس والرباط، حيث تسعى فرنسا إلى فتح صفحة جديدة من التعاون مع المغرب، وهو ما يعزز دور المملكة كحليف استراتيجي في شمال إفريقيا. هذا التحسن يأتي في وقت تحتاج فيه فرنسا إلى شراكات موثوقة في منطقة ذات حساسية جيوسياسية.
-
الاعتراف الدولي بمقترح الحكم الذاتي: تعزز خطوة فرنسا من دعم المجتمع الدولي لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، حيث يسعى المغرب إلى تأمين دعم نحو 100 دولة للمقترح كحل للنزاع مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
-
فرص التفاوض: يؤكد المغرب أن مقترح الحكم الذاتي يشكل “فرصة حقيقية” لإطلاق مفاوضات تهدف إلى الوصول إلى حل نهائي للنزاع، مما يبرز التزام المغرب بإيجاد تسوية توافقية تتماشى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.