النقابة الوطنية للصحافة المغربية تدعو إلى تحرك دولي عاجل لدعم الأسرى الفلسطينيين في ظل الانتهاكات الإسرائيلية

0
278

أزمة حقوق الإنسان في فلسطين: النقابة الوطنية للصحافة المغربية تدعو إلى تحرك عاجل

نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية (SNPM) بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين، ندوة صحفية هامة يوم الجمعة الماضي في مقر السفارة بالرباط، بمناسبة اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى الفلسطينيين. الندوة، التي جمعت بين قيادة النقابة وممثلين عن الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني، سلطت الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

المعاناة الإنسانية: وصف مأساوي

سفير دولة فلسطين لدى المغرب، جمال الشوبكي، أكد خلال الندوة أن الأسرى الفلسطينيين يعيشون ظروفاً قاسية وغير إنسانية في سجون الاحتلال، حيث يتعرضون للتعذيب، بما في ذلك استخدام الكهرباء والضرب والتجويع، مما أدى إلى استشهاد العديد منهم، خاصة من المعتقلين في غزة منذ السابع من أكتوبر في معتقل “سدي تمار”. الشوبكي دعا إلى تحرك دولي جماعي لوقف هذه الانتهاكات وفضح الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، مطالباً بتشكيل لجان تحقيق دولية للتحقيق في هذه الجرائم.

الإجماع المغربي على دعم فلسطين

عبد الكبير اخشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أشار إلى العدد الكبير من الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذه الجرائم تمثل وصمة عار على الإنسانية. وأضاف أن تنظيم الندوة جاء لتجسيد التزام النقابة بقضايا فلسطين وتعزيز دعم الشعب المغربي للمواقف المبدئية من قضايا حقوق الإنسان.

أهمية دعم الصحافة لقضايا فلسطين

في ظل الأوضاع المتردية، تسعى النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني ودعم قضاياه العادلة من خلال فعاليات وندوات تساهم في رفع مستوى الوعي وتحفيز العمل الدولي والوطني لدعم فلسطين. الندوة الصحفية الأخيرة جاءت كخطوة هامة في هذا الاتجاه، حيث تهدف إلى تعزيز الرواية الفلسطينية وفضح الانتهاكات.

دعم المغرب للقضايا الإنسانية: حاجة ملحة

الموقف المغربي الداعم لفلسطين هو تعبير عن التزام عميق بالقضايا الإنسانية العادلة، لكن يتطلب الأمر أيضاً معالجة المشكلات الداخلية التي تواجه الشباب المغربي. فالتصدي للتحديات المحلية يعزز من قدرة المغرب على تقديم الدعم للقضايا الدولية بشكل فعال.

في الختام، يتوجب على الجميع العمل بشكل جماعي لدعم قضايا حقوق الإنسان العالمية والمحلية على حد سواء، لضمان تحقيق العدالة ورفاهية جميع الفئات، من الفلسطينيين إلى الشباب المغربي الباحث عن الأمل.