تحليل توقيع اتفاقية بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط: هل تساهم في تعزيز تطوير المواهب الرياضية؟
في يوم الثلاثاء 13 غشت 2024، شهدت مدينة المضيق توقيع اتفاقية هامة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، إلى جانب شركاء من القطاع الخاص. هذه الاتفاقية تهدف إلى إنشاء صندوق خاص لتمويل وتطوير تكوين المواهب الرياضية.
إلا أن هذا التوقيع يثير تساؤلات حول فعالية هذه المبادرة في ظل غياب كليات متخصصة في التربية البدنية والرياضة، ونقص الحوكمة وتكافؤ الفرص.
غياب المؤسسات الأكاديمية المتخصصة
في معظم البلدان، تعتمد عملية تطوير المواهب الرياضية بشكل كبير على وجود كليات ومعاهد متخصصة في التربية البدنية والرياضة. توفر هذه المؤسسات التكوين الأكاديمي والتدريبي اللازم للرياضيين وتدربهم بأساليب علمية متقدمة. لكن في المغرب، يفتقر النظام الرياضي إلى مثل هذه المؤسسات المتخصصة، مما يطرح تساؤلاً حول كيفية تطوير المواهب بشكل فعّال دون هذه الأسس الأكاديمية.
سؤال: كيف يمكن للمغرب أن يحقق نتائج إيجابية في تطوير المواهب الرياضية دون وجود كليات متخصصة في التربية البدنية والرياضة، والتي تلعب دوراً حاسماً في التكوين الأكاديمي والتدريبي؟
تحديات الحوكمة وتكافؤ الفرص
رغم توقيع الاتفاقية وتأسيس الصندوق، تظل مسألة الحوكمة وتكافؤ الفرص من القضايا الأساسية التي تؤثر على فعالية هذه المبادرة. غياب الشفافية في إدارة الموارد وعدم تكافؤ الفرص في التكوين يمكن أن يعوق تحقيق أهداف الصندوق. من الضروري أن يترافق إنشاء الصندوق مع نظام إداري فعال يضمن الشفافية ويحقق عدالة في توزيع الفرص بين المواهب الصاعدة.
سؤال: كيف يمكن ضمان تطبيق مبادئ الحوكمة الجيدة وتكافؤ الفرص في مراكز التكوين التي سيتم تمويلها من الصندوق، خاصة في ظل وجود تحديات في الشفافية وإدارة الموارد؟
الاستدامة والفعالية
تعد مسألة الاستدامة من أهم العوامل التي تحدد نجاح أي مبادرة. إن إنشاء صندوق لتمويل التكوين ليس كافياً بحد ذاته؛ بل يتطلب أيضاً استدامة في التمويل واستراتيجية واضحة لضمان الاستمرارية وتحقيق الأهداف.
سؤال: ما هي الاستراتيجيات التي ينبغي اعتمادها لضمان استدامة الصندوق وضمان تحقيق أهدافه في تطوير المواهب الرياضية بشكل مستدام وفعّال؟



