“جمهورية الدومينيكان تفتح قنصلية في الداخلة: دلالة نجاح الدبلوماسية المغربية في تعزيز الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء”

0
200

الانتصارات الدبلوماسية المغربية: نجاحات متتالية في مواجهة مشاريع الانفصال

في خضم التهديدات والأزمات التي تطرأ بين الحين والآخر، يثبت المغرب مجدداً قدرته على تحقيق مكاسب دبلوماسية هامة تعزز سيادته وتفشل مشاريع الانفصال التي تسعى للتشويش على وحدة أراضيه. من بين هذه النجاحات، يأتي الإعلان عن نية جمهورية الدومينيكان فتح قنصلية لها في مدينة الداخلة، والذي يعكس تقدماً كبيراً في مساعي المغرب لتعزيز سيادته على صحرائه.

تأثير الإعلان الدومينيكاني:

أعلن رئيس جمهورية الدومينيكان، لويس أبينادر، عن اعتزام بلاده فتح قنصلية في مدينة الداخلة، في خطوة تُعد دليلاً على نجاح الدبلوماسية المغربية في حشد الدعم الدولي لقضيتها الوطنية. خلال زيارة وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إلى سانتو دومينغو، أبلغ الرئيس أبينادر العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بالدعم الثابت لجمهورية الدومينيكان لسيادة المغرب على الصحراء، وأكد عزيمته على جعل افتتاح القنصلية في الداخلة أولوية ضمن خطط التوسع المستقبلية.

الاعترافات الدولية:

يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه المغرب سلسلة من الاعترافات الدولية بدعمه لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. فقد جددت جمهورية الدومينيكان في يوليو 2023 اعترافها بمغربية الصحراء، مؤكدة أنها تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب حلاً جاداً للنزاع. وقبل ذلك، أكدت فرنسا في يوليو 2024 دعمها لسيادة المغرب على الصحراء، وهو موقف كان قد تبنته أيضاً الولايات المتحدة في نهاية 2020، مما ساعد في تعزيز موقف الرباط دولياً.

كما شهدت السنوات الأخيرة تحولات كبيرة في المواقف الأوروبية، حيث تبنت كل من إسبانيا، ألمانيا، هولندا، وبلجيكا مواقف تدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، مما يعكس تغييراً ملحوظاً في المواقف الأوروبية تجاه الصحراء المغربية.

دبلوماسية القنصليات:

تعتبر دبلوماسية “القنصليات” التي انتهجها المغرب استراتيجية ناجحة لتعزيز سيادته على الأقاليم الجنوبية. فقد استضافت المدن المغربية الجنوبية العديد من القنصليات، حيث ارتفع عدد القنصليات في الأقاليم الجنوبية إلى 29، منها 17 قنصلية في الداخلة وحدها. هذه الاستراتيجية تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الدول المعتمدة، مما يجعل الأقاليم الجنوبية منصة هامة للتوسع الاقتصادي في غرب إفريقيا.

النتائج والآفاق المستقبلية:

تعد هذه الانتصارات الدبلوماسية مؤشراً على نجاح المغرب في مواجهة المشاريع الانفصالية، وإفشال محاولات التشويش على وحدة أراضيه. من خلال دعم الدول لسيادة المغرب ومبادرة الحكم الذاتي، يتم تقويض محاولات نشر الأكاذيب التي يسعى البعض للترويج لها.

يواصل المغرب تعزيز دوره كقوة إقليمية مؤثرة، ويثبت قدرته على تحقيق مكاسب دبلوماسية تدعم قضاياه الوطنية، وتقطع الطريق أمام الأعداء الذين يسعون لإضعاف موقفه. تبقى الجهود مستمرة لتحقيق المزيد من النجاحات وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المستقبلية وتعزيز استقرار المنطقة.